(¯`·._.·( دعــوه لقــرع الأبـــواب )·._.·°¯)

أن ضيق الصدر وما ينتاب المسلم

من القلق والأرق أحياناً أمر قد يُصيب كل واحداً منا

ولكن تختلف قوة تأثيره من شخص لأخر ....

لذلك حثنا الدين الاسلامي على الصبر في مواطن الشدائد و حذر من

الشكوى و السّخط في حال الانكسار لذلك علينا أن نصبر و نحمد

الله في السراء و الضراء لأن االمؤمن ((إن أصابته سراء شكر

فكان خير له وان إصابته ضراء صبر فكان خير له))

فكل ما يصاب به العبد من هم وغم وضيق وابتلاء إذا احتسب

ذلك لوجه الله وصبر كُتب له الأجر والثواب وكانت تطهيراً له

من الذنوب وتكفير من الخطايا فلا نجزع ولا نسخط فهي

نعمة من الله ....وقد تتعجب أو تعتقد خطأ وقعت فيه عند كتابتي .

.ولكن تأملي معي قول الرسول الله

صلى الله عليه وسلم : ( ممن هم ولا غم ولا وصب ولانصب حتى

الشوكة يشاك بها المسلم ألا كفر الله بها من خطاياه)

أأدركتي هذا (ألا كفر الله بها من خطاياه ) أنها

والله نعمة عظيه وهذا من رحمة الله بعباده..

إخوتي لأحد يسلم من الابتلاء هذه حال الدنيا وأن تنوعت واختلفت أشكالها

فمِن مَن يُبتلى

بنقص المال أوعدم صلاح الذريه أو العقم أو تأخر الزواج

أو المرض أو عدم الحصول على الوظيفه ..أو....أو.... أو

و إذا ابتلاناء الله بواحدة منها لنحمد الله أن ابتلاءنا لم يكن بديننا ...

ونقف وتأمل في هذه الآية

"تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير الذي خلق

الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا" ثم لتهدأ وترتاح .

اخوتي تأملوا الناس من حولكم هل يخلو أحد من

مصيبة أزعجته.. أومن مشكلة فأقلقته.. أومن مرض أقعده.. أومن هم احرقه ..ا و.. او ..او

لكن هذه الدنيا طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأكدار...

لكن الذي يجعل العين تدمع ويتقطع القلب شفقه عليه هو من يزيد

ألمه بسخطه وجزعه فبعد ذلك يخسر دينه ودنياه فاحذري أن تكوني

من المتسخطين بل يجب علينا الرضا بالقضاء والصبر على البلاء لكي

ننال الدرجات العلا قال تعالى"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"

أخوتي عليكم بالدعاء ورفع أكفة الضراعه إلى الواحد الأحد بث شكواك

وحزنك إليه فـ الله تعالى ارحم بعباده من ألام على ولدها ولنتذكر

قول عمر رضي الله عنه: (لا أحمل هم الإجابة لأن الله تكفل بها

ولكني أحمل همّ السؤال) .

وأبخل الناس من بخل على نفسه بالدعاء، والله سبحانه يحب الإلحاح

في الدعاء ولا بد لمن أكثر من قرع الأبواب أن يلج ...

فأكثر من السؤال واللجوء إلى الكبير المتعال...

وأقـرأ قول الشاعر :

لا تســألن بني آدم حــاجـة

وسل الــذي أبــوابه لا توصد

الله يغضب إن تركت سؤاله

وبني آدم حين يُســأل يغضب

فالدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب

فادعوا الله وأنتم موقنين بالإجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء

من قلب غافل لاه...ولا يخفى على أمثالكم أن من يتوجه إلى الله

لا يخيب أبداً، وأن الإجابة تتنوع ولذلك قال صلى الله عليه

وسلم: (ما من مسلم يدعو الله بدعوة إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث:

إما أن يستجيب الله دعوته، وإما أن يدخر له من الثواب مثلها،

وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها).

اخوتي ..

تأملوا و انظروا إلى من هو اشد منكم ابتلاء

ولا تنظروا إلى من هو اقل منكم ابتلاء..

لكي تهدأ نفسك وترضى بما قسم الله لك فما أنزل الله من داء إلا وانزل له دواء

افعل الأسباب ولا تنسى مسبب الأسباب اقصد عليكم بالدعاء في جوف الليل

وفي سجودك في كل صلاة في الرخاء والشده فان كثرة الدعاء تدفع البلاء

فعليكم بـ الإلحاح والإخلاص في الدعاء مُتيقن أن الله فارجٌ همك كاشفٌ غمك ..

فلا تيأسوا من رحمة الله وكما قال الشاعر :

إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا

لا تيئســن وان طالــــت مــطالبـــــة

ومـدمن القـرع للأبــواب أن يلجا

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته

إذاً الدعاء الدعاء والإخلاص لأن الدعاء عبادة والعبادة

يجب أن تكون خالصة لله عز وجل وأن تدعو الله وأنتم موقنين بالإجابة

متضرعين منكسرين بين يديه مكثرين من الثناء عليه وأن تسألوا

الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى .

مع حسن الظن بالله وعدم اليأس ...

فهو فارج الهم قريباً من عباده سميع مجيب دعوة المضطر إذا دعاه

فمن الآن الهج بالذكر والدعاء لا تبخل على نفسك لتحصل على تاجٍ من السعاده..

اخــــــيراً

ما كتبت ذكرى لكل مكروب و لكل من ضاقت عليه الدنيا واشتدت حلقاتها

ذكرى لكل من نزل به البلاء .. ليجعل الله بين عينيه ويعلم أن الله

مفرج هم من سكن لرضا قلبه وأعطى الله أثمن وقته ..

جعلنا الله وإياكم ممن تستجاب دعوته

وأن يصب علينا الرزق والخير صباً صبا ..

وصلى الله وسلم على رسول الله ..