كاتب الموضوع | رسالة |
---|
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 27/08/2010
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الخميس أكتوبر 21, 2010 11:33 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 27/08/2010
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الخميس أكتوبر 21, 2010 11:50 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 27/08/2010
| موضوع: الكريم الخميس أكتوبر 21, 2010 11:53 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 27/08/2010
| موضوع: الرقيب الخميس أكتوبر 21, 2010 11:58 pm | |
|
]والرقيب: هو المطلع على ماأكننتة الصدور القائم على كل نفس بما كسبت,الذى حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير.
**يقول الإمام السعدى رحمه الله تعالى:
الرقيب والشهيد أسمان مترادفان لله عز وجل وكلاهما يدل على أحاطة سمع الله بالمسموعات وأحاطة بصره سبحانه وتعالى بالمبصورات وعلمه بجميع المعلومات الجليه والخفيه- وهو الرقيب على ما دار فى الخواطر -وما تحركت به اللواحظ. فما بالك بالفعال الظاهره بالأركان.
والرقيب -يأتى بمعنى- الحافظ- الذى لايغيب عنه شىء المتحرز عن الغفلة. فهو سبحانه وتعالى لايغفل عما خلق فيلحقه نقص أو يدخل عليه خلل من قٍبل غفلته عنه فإن الله رقيب على أحوال خلقه الحافظ لهم بعلمه المقدس عن مباشرة النسيان فهو يعلم جميع الخفيات فى الأرض والسموات ثم أنه يقدر على ذلك ببصره الذى لاتأخذه سنة ولا نوم وبسمعه المدرك لكل حركه وكلام . يقول تعالى:
{وإن عليكم لحافظين* كراماً كاتبين} (الأنفطار). ويقول: {إن كل نفس لما عليها حافظ} (الطارق).
ولقد زاد سبحانه وتعالى عباده المكلفين برقابة ملآئكة المكلفين بأحصاء الأقوال والأفعال قال تعالى
:{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.
قصص عن معنى الرقيب
القصة الأولى:
سيدنا عمر بن الخطاب يمشي في الطريق فيجد راعي غنم، فأحب سيدنا عمر أن يختبره، ويريد من خلال هذا الراعي أن يختبر أحوال أمته. فيقول له: يا غلام أريد أن أبتاع منك هذه الشاه،
فيقول الغلام: إنها ليست لي، إنها ملك سيدي،
فقال له سيدنا عمر رضي الله عنه: إذن بِعني إياها فإذا سألك سيدك فقل له أكلها الذئب.
فنظر إليه الغلام راعي الغنم محدود الثقافة، البسيط، وقال له: الله أكبر فأين الله؟!!
. القصة التانية
مع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما كان يتجول ليلاً كعادته للاطمئنان على رعيته، فسمع صوت بائعة اللبن وهي تقول لابنتها: يا بُنيتي ضعي الماء على اللبن،
فقالت الفتاة: يا أماه ألم تعلمي أن أمير المؤمنين قد نهى عن خلط اللبن بالماء؟
قالت: يا بنيتي عمر بن الخطاب لا يرانا الآن
فقالت الفتاة: يا أماه إن كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا..
فوضع علامة على البيت وذهب لأولاده، وقال لهم: في هذا البيت فتاة أيكم يجب أن يتزوج هذه الفتاة،
والله لا تخرج هذه الفتاة من بيت ابن الخطاب، وإن لم ترضوا أن تتزوجوها أنتم فسأتزوجها أنا.. ثم تزوجها عاصم بن عمر بن الخطاب، تزوج بائعة لبن. وتشاء الأقدار أن يأتي من نسلها عمر بن عبد العزيز ويكون بركة مقولتها: إن كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا ويكون الخليفة الخامس وصاحب الأفضال العظيمة وينتشر العدل بامرأة راقبت الله في تصرف لها: - !! :
من القصتين السابقتين ماذا أستفدنا نسأل أنفسنا سؤال هل احنا بنعمل كده فى حياتنا من يفعل هكذا ويتقى الله لأنه مؤمن وموقن تمام اليقين ان الله يراقبه وأن الله يحب أن يراه يفعل ما أمره به فى السر قبل العلن فهذا الشخص ندعو أن يثبته الله وندعو الرزاق أن يرزقه بمزيد من التقوى والهداية …
اثار الايمان وحظ العبد من اسم الله الرقيب
نحن مكشوفين أمام الله، فأنت تستطيع أن تخبئ ألف سر عن زوجتك، أو ألف فكرة عن مديرك، ولكن الله مطلع عليك، والسر والجهر عنده سواء، سواء نطقت به أم لم تنطق،
فأنت ممكن أن تبتسم في وجه فلان وأنت تكرهه،ولكن الله مطلع عليك فسبحانه الذي كتب مقادير أدق الأشياء، أو حبة رمل تحركت في صحراء. إذا كانت الورقة روقبت من الله، أفلا تكون أنت مراقب في كل لحظة؟
وهناك من يفعل المعاصي.. ألا يعلم بأن الله رقيب عليه؟
الطبيب الذي يدفع بمريض إلى عملية لا يحتاجها، وصاحب المصنع الذي يبيع مواد مضرة بالأطفال، والفتاة التي تكلم شاب دون علم والديها، والشاب الذي له علاقة مع فتاة،
والآية تقول: ((…وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا)) البقرة: من الآية189
(… فيا من ظلمتم الناس، الرقيب موجود.
الرقيب ليس فقط عند الخطأ،
ولكنه رقيب عليك في الأشياء الجميلة أيضاً. أنت ممكن أن يمر في ذهنك خاطر من غير أن تبوح به والرقيب سبحانه وتعالى معك. ليس فيما تخاف ولكن في كل شيء جميل، فأنت ستخطئ ولكن إن أخطأت عُد إلى الله واستغفره.
إذا أردت أن تعرف صلتك الحقيقية مع الله، فلن تكون في صلاتك ولا في عمرتك، إنما تكون في علاقتك ومعاملاتك مع زوجتك، عائلتك، أقربائك.. فلنعيش في كل لحظةمع اسم الله الرقيب لا أريدك أن تنظر على الرقيب بنية الخوف فقط، ولكن انظر للرقيب على الأشياء الجميلة أيضاً،
الرقيب على نية بنت شابة حدثتها نفسها: إن شاء الله إن تزوجت وأنجبت، أريد ابني أن يكون قدوة صالحةويحدث أنها لم تنجب في الدنيا، فتأتي نيتها يوم القيامة مجسدة أمامها
يجب :أن يعلم العبد أنه خلق له البصر
لينظر إلى الآيات وإلى عجائب الملكوت والسموات فلا يكون نظرة إلا عبرة قيل لعيسى عليه السلام: هل أحد من الخلق مثلك فقال من كان نظره عبرة وصمته فكرة وكلامه ذكرا فهو مثلي.
و أن يعلم أنه بمرأى من الله عز وجل ومسمع فلا يستهين بنظره إليه واطلاعه عليه ومن أخفى عن غير الله ما لا يخفيه عن الله فقد استهان بنظر الله عز وجل.
والمراقبة إحدى ثمرات الإيمان بهذه الصفة فمن قارف معصية وهو يعلم أن الله عز وجل يراه فما أجسره وما أخسره ومن ظن أن الله تعالى لا يراه فما أظلمه وأكفره
من نعم الله علينا أن رقابته لنا رقابة لطيفة بمعنى
أحياناً الرقابة تكون مصدر إزعاج، لكن الله تبارك وتعالى معك في سرك، معك في بيتك، في عملك، في كل مكان، لكنها رقابة لطيفة، تخيل لو أن السماء كلها كاميرات، ولكن من لطف الله بنا أن الملائكة أنت لا تراها وخفاءها رقابة لطيفة، رقابة لاتراها، رقابة لا تشعرك بأنك مراقب، فكاميرات الطرق تجعلك تشعر بالقلق، أحياناً أب يكون رقيب على أولاده، أو زوج على زوجته فهذه رقابة مزعجة
، لكن الله سبحانه لطيف في رقابته لنا، وما يبعث السرور أنها ليست رقابة فقط للسيئات، ولكنها رقابة أيضاً للحسنات، فأنت مراقب لتدخل الجنة، مثل الذي سيتعين في سلك دبلوماسي أو منصب رفيع المستوى، يراقب حتى يُرى إذا كان مؤهلاً لهذا المنصب،
ولكن أنت مراقب من الله لترشيحك لدخول الجنة، لذلك أنت تكون سعيداً بأن ترى الملائكة أفعالك وحسناتك ولكن هذه الرقابة أيضاً فيها نقطة جميلة أخرى. أنت مع الناس تحاول أن تشرح لهم قصدك أو نيتك إن كان لك عندهم حاجة
، لكن مع الرقيب الذي يعرف عنك كل شيء لا تحتاج إلى شرح أو تفصيل، لكن مع الله الرقيب يجعلك في غنى عن الشرح فهو يعرف سرك وحالك،
وأنت أحياناً ممكن أن تبكي أثناء دعائك فيستجيب الله لك بدمعة ذرفتها دون أن تطلب منه مسألتك، فهو معك ومطلع عليك. هذه رقابة جميلة تجعلك سعيداً وتحميك يوم القيامة وتنجيك:
الله راقبي، الله ناظري، الله شهيد عليّ..
أخيرا اختم بهذا الحديث الشريف
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: أخبرني عن الإسلام،
فقال النبي: أن تشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة..
فقال أخبرني عن الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله.
قال فأخبرني عن الإحسان،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 27/08/2010
| موضوع: المجيب الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:05 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 27/08/2010
| موضوع: الواسع الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:11 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 27/08/2010
| موضوع: الحكيم الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:14 am | |
| كان هناك في أحد الايام والد يعلم ابنه أسماء الله الحسنى وصفاته حتى وصل الى اسم الله الحكيم واخذ يحدث ابنه عن معنى اسم الله الحكيم
والحكمة في خلق الله لكل شئ مثل الكون والسماء والنجوم والدواب والانعام والشجرفتوقف الولد قليلا وسأل أباه يا أبي أين الحكمة في أن يجعل الله شجرة البطيخ القصيرة الكسيحة على الارض ان تنبت ثمرة ضخمة جدا كالبطيخوأن يجعل نخلة عملاقة في السماء ارتفاعها عال جدا ان تنبت ثمرة ضئيلة جدا كالبلح فتوقف الوالد ولم يجاوب ابنه وحاول ان يقنعه
أن لذلك حكمة الهية ولم يقنع الصبي وذات يوم بينما كان الصبي نائما تحت نخلة وكانت الرياح شديدة جدا واذا ببلحة تسقط على ارتفاع حوالي 7 امتار مع قوة دفع شديدة على رأس الصبي
فتؤلمه ألما شديدا فيذهب باكيا الى ابيه من أثر الألمفقال له والده ضاحكا احمد الله أن النخلة تنبت بلحا ولا تنبت بطيخا فعلم الولد معنى اسم الله الحكيم بالفعلفسبحان ربي الحكيم
لاسم الحكيم معانٍ ثلاثة أساسية :المعنى الأول : اسم الحكيم على وزن فعيل ، فحكيم بمعنى مُحكم ومعنى المُحكم المُتقن ، والمتقن هو المقدِّر التقدير الصحيح . فلو أن إنساناً قص قطعة خشب مثلاً بأقل من اثني مليمتر فإنك تنزعج لأنها قصرت ولو كان تقديره حكيماً وصحيحاً لجاءت الصنعة مُحكمةً من كلمة مُحكم فهي متعلقة بالتقدير ، وكلما دقَّ التقدير أُحكِمت الصنعة .
مثال
فالدم الذي تنبض به عروقك فيه ملح بنسبة سبعة بالألف إلى ثمانية ، إذا قلَّت النسبة عن هذا الرقم تنكمش الكريّات ويموت الإنسان ، وإذا زادت تنفجر الكريات ،
من جعل نسبة الملح في الدم ثابتة ؟ الفضل لله عز وجل ، إذ إن الكُلية إذا زادت نسبة الملح في الدم تفرز الزائد ، وإذا قلّت تحتفظ وتدخر ، يعني الكُلية هي التي تَزِن السائل الدموي أو البلازما بميزان دقيق .
هناك هرمون التجلّط يُفِرزُهُ الكبد ، وهرمون التمييع ، من إفراز الهرمونين معاً ، ومن ثبات النسبة بينهما ثباتاً دقيقاً تنشأ ميوعة الدم وسيولته وقد قيل لو زاد هرمون التجلّط عن الحد الذي رسمه الله عز وجل لأصبح الدم كالوحل في الأوردة والشرايين ولمات الإنسان ، ولو زادت نسبة هرمون التمييع عن حدها الذي رسمه الله عز وجل لنزف دم الإنسان كله من ثقب دبوس .
، هذا معنى قول الله عز وجل
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ البَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ " (الملك:3، 4)
انظر تر النملة في أكمل وضع ، و الذبابة بأكمل وضع، والفيل بأكمل وضع ، والمجرّة بأكمل وضع ، والذرّة بأكمل وضع ، وأيّ مخلوق بأكمل وضع هذا معنى الحكيم ، وهذا هو المعنى الأول ، الحكيم المُحكم .
المعنى الثاني : الحِكمة عبارة عن معرفة أفضل المعلومات بأفضل العلوم ، فهناك عِلمٌ مُطلق ، والإنسان مهما تعلّم فإنه يقف على شاطئ بحر العلم ، قال تعالى : وَفَوْقَ كُلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ
مهما تعلّم العالم المؤمن وارتقى علمه فإنه يقول : لم تبتل بعد قدماي ببحر المعرفة ، ومن علامة العالِم الحقيقي أنه متواضعٌ ، وكلما ازداد علماً ازداد تواضعاً ، والإمام الشافعي رحمه الله تعالى يقول : " كلما ازددت علماً ازددت علماً بجهلي"
فمن هو العليم عِلماً مُطلقاً ؟ الله لا غيره ، الحكيم تُطلق على ذي العِلم المُطلق : العِلم الذي لا يعتوره خلل ولا جهل ولا شائبة المعنى الثالث : ا
هو الذي يتنزّه عن فِعل ما لا ينبغي ، يعني هو الذي يضع الشيء المُناسب بالقَدَر المُناسب وفي الوقت المُناسب وبالمكان المُناسب ، فهذا معنى الحكيم ، إذ لا نستطيع أن ننطق بكلمة ولا حرف زيادة عما يجب ، فأحياناً فنضع الشيء المُناسب ولكن بحجم غير مُناسب ، وأحياناً أخرى نضع الشيء المُناسب بالقدْر المُناسب وفي وقتٍ غير مُناسب ، وكذلك أحياناً نضع الشيء المُناسب بالقدر المُناسب وفي الوقت المُناسب و في مكان غير مُناسب، فالحكيم هو الذي يفعل ما ينبغي بالقدر الذي ينبغي وفي الوقت الذي ينبغي وبالمكان الذي ينبغي، فهذا هو الحكيم .فما حظك أيها الإنسان من اسم الحكيم .".فالمؤمن الحق حكيم ، فحِكمَتُهُ من أين تأتي ؟ ومن أين يستقي حِكمَتَهُ ؟ من معرفته بالله ..
فإن كان لديك آلة ، معقدّة جداً و لديك تعليمات دقيقة عنها فأنت تكون حكيماً لو نفذت هذه التعليمات التي هي من عند الصانع ، فالقضية سهلة جداً ، و إذا قرأت القرآن وفهمته ، وفهمت السُنّة المُطهرة فأنت بمجرد أن تُطبّق أمرَ الله عز وجل وأمرَ النبي فأنت حكيم ،
فمثلاً ، غضُّ البصر حِكمة بالغة ، فأنت إذا غضضتَ بصرك عن محارم الله فلابد من أن يبقى في حياتك امرأة واحدة ، وليس مسموح لك غير زوجتك والحِكمة تقول إنك تُقبل على هذه الزوجة إقبالاً يجعل الود بينكما متنامياً ، فلو كانت لك منافذ أخرى لنشأت في البيت بعض المتاعب الزوجية . مؤلف غربي اسمه "ألكسي كارليل " ألّفَ كتاباً (الإنسان ذلك المجهول ) وبعد بحث طويل وجد أن نظام البشر لا يصلح إلا بزوجة واحدة ، شريطة أن يقصر الرجل ، طرفه عليها أي أن يَغُضّ بصره ، فأنت من دون تعمق ومن دون أن تقرأ الكتب ، حينما تَغُضَّ بصرك ملتزماً بأمر الله تقطف كل ثمار هذه الحِكمة ، فالإنسان يجب أن يكون حكيماً ، وكيف يكون حكيماً ؟ يكفي أن يُطبّق أمر الله وأمر رسوله فقط. وهناك نقطة مهمة جداً ، وهي قاعدة في المنطق وهي : "الانتفاع بالشيء ليس أحد فروع العلم به " . فيمكن أن نأتي ببدوي ونعطيه سيارة من أحدث السيارات ، وهو سائق ماهر ، يتمتع بسرعتها وتكييفها وصوتها الناعم ، وبكل ميزات هذه السيارة وهو لا يفقه شيئاً من أساليب صناعتها ، و اليوم صار عند كل الناس أجهزة متقدمة كثيرة فالذي عنده مكيّف مثلاً هل يعرف مبدأ عمله ؟ إنه يكتفي بأن يكبس المفتاح ثم يقول لك : تكيّفنا ، اسأل طبيباً فيحدثك عشر ساعات عن الاعتلال بالطعام والشراب ، فالمؤمن من دون أن يفهم كل هذه التفصيلات ، فهو يعرف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " نحن قومٌ لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع " انتهى الأمر ، هذا هو الطب الوقائي كله
، إذاً يمكنك أن تقطف ثمار كل المعارف بلا تعمُق .. حينما تطبق أمرَ الله ، إذاً مَن هو الحكيم ؟ هو الذي طبّق تعليمات الصانع ، هذا هو الحكيم .
، فأنت لمجرد أن تُطبّق أمرَ الله عز وجل سواء أعرفت حِكمَتَهُ أم لم تعرف ؟ أتعمقت في تحليلها أم لم تتعمق ؟ تقطف ثمارها كلها هذا الذي أريد أن أقوله لكم ..
أَمَرَكَ بغضّ البصر فأطعت ، وأَمَرَكَ أن تكون صادقاً ، و الحِكمة كلها في الصدق ، وكلما كنت صادقاً عند الناس ارتفع شأنك فشعرت بمكانة الرجل الصادق فأنت رأسُكَ مرفوع .. إذاً إما أن تكون الحكمة في أساسها نصاً قرآنياً أو حديثاً نبوياً تُطبِقُهُ فتغدو حكيماً وإما أن تكون الحِكمة إلهاماً يُلقى في قلبك ، لأنك تطلب رضاء الله عز وجل ،
فالمواقف المتجددة والتي ليس لها بين النصوص نص واضح متعلّق بها ، تصل من الملائكة حينما يلقون في روع الإنسان بعض الإلهامات قال تعالى وأوحينا إلي أم موسي أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين
هذا وحيُ إلهام وليس بوحي رسالة ، فأحياناً يقول لك : لم ذهبت وأنت لا تعرف ؟ فالله عز وجل يسوق لك الخير الكثير من حيث لا تدري أو يرد عنك أذىً أو شراً من حيث لا تدري أيضاً ، فهذه هي الحِكمة ،
فكن مع الله دائماً ، فإن واجهت موقفاً ليس فيه نص لتتصرف فالله عز وجل يُلهِمُكَ الصواب ،
وهذا دعاء النبي عليه الصلاة والسلام : " أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه" . والحِكمة يمكن أن يؤتاها الإنسان ، يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (269) وأقول : لو أنَّ الله عز وجل آتاك أجمل امرأة في الأرض ولم يؤتِكَ الحِكمة لجعلتها أسوأ امرأة،
ولو أعطاك مال قارون ولم يؤتِكَ الحِكمة لبُدِّد هذا المال ولكان حسرةً عليك يوم القيامة ،
ولو أعطاك صِحةً رائعة ولم يؤتِكَ الحِكمة لاستهلكت هذه الصحة في سفاسف الأمور ،
و لو أعطاك أولاداً نجباء ولم تكن حكيماً لكانوا زادك إلى النار .
فأي شيء إذا أُعطيته من دون حِكمة كان حسرةً عليك يوم القيامة ، إذاً : قد يؤتيك الله المال وهو لا يحبك ، وقد يؤتيك الله القوة وهو لا يحبك ، أما إذا أحبك فعلاً فسيؤتيك العلم والحِكمة
قال الله عز وجل ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين} فأنت من المؤمنين إن شاء الله تعالى فانظر بماذا تفضّلَ الله به عليك ، إن تفضّلَ الله عليكَ بالحِكمة والعلم فهذا العطاء من نوع عطاء الأنبياء ، وإن زادكَ مالاً فالحمدُ لله ، وإن زادك صحةً فالحمدُ لله، وإن زادكَ قوةً فالحمدُ لله ، لكن الأصل أن تكون حكيماً عليماً .يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى : من عرف جميع الأشياء ولم يعرف الله عز وجل لا يُسمى حكيماً "..
واخيرا
قد يتساءل آخر : لماذا فلان كان عقيماً ؟ لحِكمة بالغة .. ولماذا فلان مات في سن مبكرة ؟ لحِكمة بالغة . . لماذا فلان عاش عمراً مديداً ؟ لحِكمة بالغة . . ولماذا فلان كان غنياً ؟ لحِكمة بالغة .. ولماذا فلان كان فقيراً ؟ لحِكمة بالغة ..
فأنا أذكر كل هذا وأنا واثق مما أقوله، وأي شيء أعجبك أو لم يعجبك فقل لابد من حِكمة بالغة ، لأنَّ الله سبحانه وتعالى لا يُمكن أن يتصرّف بلا حِكمة ، لأنه عليم ، ولأنه واحد ولأنه موجود ولأنه كامل . وهناك أخت كريمة ، كانت معارةً للتدريس ، واختصاصها رياضيات ، عُيّنت في مدرسة في أطراف المملكة ، والمديرة أمرتها أن تُدرّس تفسيراً وفقهاً ،
فقالت لها معتذرةً : اختصاصي رياضيات ،
فكيف تريدينني أن أدخل إلى صف ثالث ثانوي وأدرسهنَّ تفسيراً وفقهاً ؟ وأنا لا أفقه شيئاً من هذه الموضوعات ،
قالت لها : إما أن تدخلي وتدرسي هذه المواد أو نلغي عقدك ، فدخلت هذه المدرسة ، وفتحت كتاب التفسير ، وأول آيات التفسير آيات الحجاب ، ولم تكن الفتاة تؤمن بالحجاب فقرأت الآيات و قرأت التفاسير ، فانهمرت عيناها بالدموع : اعتذرت من الطالبات ،
وقالت لهن دعنني هذه الساعة مع نفسي واقرأن ما بدا لكن ، وكانت توبتها حينما أُجبرت أن تقرأ هذه الآيات وأن تُفسِّرها للطالبات ،
إذاً حُمقُ هذه المديرة وظفه الله عز وجل لصالح هذه المُدرِّسة.يعني كل شيء وقع أراده الله ، وكل شيء أراده الله وقع ، وإرادته متعلّقة بالحِكمة المطلقة ، وحِكمته متعلّقة بالخير المُطلق
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 27/08/2010
| موضوع: الودود الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:18 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 27/08/2010
| موضوع: المجيد الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:21 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الباعث الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:25 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الشهيد الجمعة أكتوبر 22, 2010 7:13 pm | |
|
عدل سابقا من قبل د/ نانسي في الجمعة أكتوبر 22, 2010 9:15 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الحق الجمعة أكتوبر 22, 2010 7:16 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الوكيل الجمعة أكتوبر 22, 2010 7:18 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: القوي الجمعة أكتوبر 22, 2010 7:20 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المتين الجمعة أكتوبر 22, 2010 7:22 pm | |
| تم تقليل : 80% من الحجم الأصلي للصورة[ 640 x 480 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي "المتين" في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل ، للموصوف بالمتانة
و "المتين" هو الشيء الثابت في قوته ، أحياناً يوجد قوة طارئة تزول ، أما القوة الثابتة الأبدية تعني المتانة ، الشيء الثابت في قوته ، الشديد في عزمه وتماسكه ، والواسع في كماله وعظمته ، ومتن ، يمتن ، متانة ، أي قوي مع صلابة واشتداد .
ويلحق بمعنى "المتين" معنى الثبات ، والامتداد ، ويكون "المتين" بمعنى الواسع
لاحظ إنسان بالستين غير الأربعين ، بالأربعين غير بالثلاثين ، كلما تقدمت به السن تناقصت قدرته أنت قوي لكن هناك حدود لقوتك ، بعد جري 30 كم تصاب بالإعياء ،
فسبحان ربي ذو القوة المتين
المعنى في حق الله تعالى
إذا قلنا الله جلّ جلاله هو "المتين" هو كامل القوة ، هناك إنسان قوي لكن قوته ليست كاملة ، أما جلّ جلاله : .الكامل القوة ، الذي بلغت قدرته أقصى الغايات ، ولا يعجزه شيء لا في الأرض ولا في السماوات ، قوة ثابتة ، قوة مستمرة ، قوة ممتدة ، في أي مكان ، في أي زمان ، في أي عصر . والله هو "المتين" البالغ الشدة ، فالله شديد القوة والقدرة ، والله متم قدرته ، وبالغ أمره .أنت حينما تكون مع "المتين" تشعر بالقوة ، تشعر أن أحداً لن ينال منك ، تشعر أنك في حفظ الله ، تشعر أنك في رعاية الله ، تشعر أنك في عين الله .
والله هو "المتين" المتناهي في المتانة ، يؤثر في الأشياء ، ولا تؤثر به .والله هو "المتين" هو القوي في ذاته ، الشديد الواسع ، الكبير المحيط ، فلا تنقطع قوته ولا تتأثر قدرته .والله هو "المتين" هو القوي الشديد ، المتناهي في القوة والقدرة ، الذي لا تتنافس قدرته
الله "المتين" ، يعني قدرته بالغة الشدة ، لا نهاية لها .والله هو "المتين" الذي لا يلحقه في أفعاله مشقة ، ولا كلفة ، ولا تعب .والله هو "المتين" أي بالغ القدرة وتامها ، وهو شديد القوة "المتين
حظ العبد من اسم الله المتين
1-"ان يضع العبد امام عينه قول الله تعالى
﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾
فلا يقف الا على باب الله فقوة الله متينة باقية شاملة اما العباد قوتهم زائلة محدودة
2-الإنسان مهما كان قوياً لن يستطيع أن يتفلت من قبضة الله تعالى : قال تعالى ﴿ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾
والكيد هو التدبير فلا يجوز تشبيه الله بالكائد فالكيد هنا تشير لتدبير الله بالفيزياء الشيء الذي يقاوم قوى الشد يوصف بالمتانة ، والشيء الذي يقاوم قوى الضغط يوصف بالقساوة أمتن عنصر في الأرض الفولاذ المضفور ، التل فريك ، والمصاعد ، والجسور المعلقة تصنع من الفولاذ المضفور ، لكن كلمة ﴿ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾ ، يعني أنت مربوط بحبل من الفولاذ المضفور ، مهما كنت قوياً لا تستطيع أن تتفلت من قبضة الله من هنا كان عليه الصلاة والسلام يدعو ويقول :(( اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من زوال نِعْمَتِكَ ، وتَحَوُّلِ عافِيَتك ، وفُجاءةِ نِقمَتك وجميع سخطِك )) . [ أخرجه مسلم وأبو داود عن عبد الله بن عمر ] 3- يرد الله سبحانه وتعالى على كيد الظالم بتدبير حكيم يحمي به المؤمنين ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً ﴾
أعداء الله عز وجل قد يكونون أقوياء ، ويخططون ، ويمكرون ، ويكيدون ، والله سبحانه وتعالى يرد على كيدهم الظالم بتدبير حكيم يحمي به المؤمنين 4-الله عز وجل قوي متين من عرفه زهد فيما سواه :
المؤمن يعاني ما يعاني ، ويعاني كالناس جميعاً ، إلا أن الله خصّه بوعد كبير ، خصّه بجنة عرضها السماوات والأرض ، هذا الوعد ، وهذا الأمل ، وهذا التطلع إلى ما عند الله من خير ، ينسيه كل متاعب الحياة .
فإذا عرفت أن الله قوي متين تبددت أمام ناظريك كل العقبات
الآن إذا عرفت أن الله قوي متين ، وأن الأمر كله بيده ، تتجه إليه ، تتكل عليه ، تقبل عليه ، تخطب وده ، تطيع أمره ، أزمة علم ، ما من تصرف إلا وراءه تصور ، إن صحّ التصور صحّ التصرف ، فأي خلل في حياتنا أساسه نقص في العلم ، ونقص في التوحيد | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الولي الجمعة أكتوبر 22, 2010 7:24 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الحميد الجمعة أكتوبر 22, 2010 7:26 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المحصي الجمعة أكتوبر 22, 2010 7:40 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المبديء الجمعة أكتوبر 22, 2010 7:44 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المحي المميت الجمعة أكتوبر 22, 2010 7:47 pm | |
| أول معنى .. يحيي الأجسام بإيجاد الأرواح فيها وهي من عدم المعنى الثاني .. يحيي النفوس بعد موتها ، المعنى الثالث .. يحيي القلوب بمعرفته والإقبال عليه.
المعنى الأول لاسم المحيي أنَّ الله سبحانه وتعالى يُحيي الأجساد بإيجاد الأرواح فيها .
يعني العلقة في رحم الأم تنمو ، لكن بعد أن تنمو يلقي الله فيها الروح ، فتتحرَّك والقلب ينبض ، والأجهزة تتكامل إلى أن يصبح الجنين طفلاً سوياً
أو المحيي خالق الحياة ومعطيها لمن يشاء ،
أحياناً إنسان تجده في بيته مصدراً لسعادة البيت كلّه ،
إذا دخل تلاقيى البيت صار عيداً كله ، الأولاد يتراكضون إليه يتعلَّقون عليه يجلسون في حضنه الزوجة تستقبله الضيوف يرحَّب بهم ، فإذا مات خاف أقرب الناس إليه الدخول إلى غرفته ، فأين هو ؟ أقرب الناس إليه زوجته أولاده الضيوف ، ما الذي فقده ؟ لو وزناه قبل أن يموت وبعد أن يموت وزنه هو هو ، إنسحبت الروح فأصبح مخيفاً ، هناك من يخاف أن ينظر إلى ميت ،
من الذي أودع فيه الروح ؟ الله جلَّ جلاله
أي أنَّه خالق الحياة في كلِّ شيءٍ حي ، في النبات .. الشجرة حطب يابس يأتي الربيع تزهر ، تورق ، تثمر ، من دبَّ فيها الحياة ؟ ، هرَّة تولد أمامك أربع هرر صغيرة تنمو ترضع ، من أودع فيها الحياة ؟ الله جلَّ جلاله هو المحيي ، أتعبد مخلوقاً يحتاج إلى من يحييه ؟
أتعبد مخلوقاً سوف يموت ؟ أم تعبد الخالق المحيي المميت ؟من الذي أودع الحياة ؟ هو الله جلَّ جلاله هو المحيي .
المعنى الثاني .. يحيي النفوس بعد موتها
[/color] الآن .. يحيي الخلق من العدم ، ويحيي الخلق بعد الموت .. إحيائين . قال تعالى : (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ )الإحياء الأول الإحياء من العدم ، والإحياء الثاني الإحياء بعد الموت ،
معنى الاحياء أنَّه يحيينا من العدم ، سبقنا عدم في بطون أمهاتنا ، والاحياء الثاني يحيينا يوم القيامة ، يبعثنا من قبورنا ونحيا مرَّةً ثانيةالمعنى الثالث .. يحيي القلوب بمعرفته والإقبال عليه. الآن .في حياة معنى آخر ، تجلس مع إنسان كتلة من لحم ودم لا يعي خير يوجد ، يريد أن يأكل وأن يشرب وأن يتمتَّع ، لا يعبأ بقيمة ولا بخلق ولا مبدأ ولا بدين ولا بعقيدة ، كائن يبحث عن طعامٍ وشراب وعن لذَّةٍ يقتنصها ، تشعر أنت بكل خليَّةٍ في جسمك وبكل قطرةٍ في دمك أنَّ هذا الإنسان ميِّت ، أما قلبه في أعلى درجة ونبضه نظامي ، تنفسُّه جيِّد ، ضغطه جيِّد لو فحصته فهو في أحسن حال مائة في المائة ، لكنَّه ميِّت ، قلبه ميِّت معنى المحيي معنىً جديد .. هو الذي يحيي القلوب بمعرفته والاتصال به ، يحيي الأجسام بالأرواح ، ويحيي النفوس بمعرفته وطاعته .. تجلس مع مؤمن فيه حياة فيه مبدأ فيه خُلق فيه خجل من رحمة من انصاف من تواضع وعلم ، قال تعالى
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
... " أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ " .. هذا المعنى الثالث ..
تجد المؤمن حيِّ القلب ، إذا قرأ القرآن تدمع عينيه ، إذا قرأ القرآن يقشعرُّ جلده ، يَجِفُ قلبه ويضطرب ، يحبُّ ربَّه ، يحبُّ طاعته ، يحبُّ الخير ، يصغي إلى الحق ، ينطق بالحق ، يذكر الله ، يذكِّر بالله ، يدعو إلى الله يفصِّل يبيِّن يشرح ، له أهداف كبيرة سامية جداً يسعى إلى مرضاته
المميت
المميت في حق الله تعالى هو مُقَدِّرُ الموت على كلِّ من أماته
قرئت قصة حقيقية عن شخص جلس ساعة تقريبا يتحدث عن طموحاته إلى عشرين عاماً .. سيسافر من البلد الفلاني إلى البلد الفلاني إلى البلد الفلاني إلى الفلاني ، وسيعود وسيفتح محلاً تجارياً ، ويكبر أولاده ، وفي اليوم نفسه كان نعيه على الجدران مساءً
لا أحد منا يعرف متى سيموت ؟ هل سيموت في الستين من عمره أم في الخامسة والخمسين أم في الثامنة والأربعين ، أم في الثالثة والسبعين ، أم في التسعين من عمره ؟
لا أحد يعرف ، فهناك شبابٌ يموتون.إنسان مات قبل عامين ترك ألف مليون ، أحد الورثة نصيبه تسعين مليون ، أغلق محلَّه التجاري وبدأ في متابعة المعاملات فذلك أربح من كل عمله ، و ستَّة أشهر بالتمام والكمال من دائرة إلى دائرة لاستخراج براءة الذمَّة ، ودخل إلى الحمام فإذا به يموت فجأة قبل أن يقبض قرشاً واحداً ، فيا ترى وهو يبحث من مكان إلى مكان هل كان يتصوَّر أنَّه سيموت قبل أن يقبض هذا المبلغ
كم من عروسٍ زيَّنوها لزوجها وقد قُبِضت أرواحهم ليلة القدر الإنسان يكون كل شيء بيده وكل الأطباء في خدمته ، أي دواء من أي مكان يأتي فوراً، ومع ذلك يموت الإنسان ، فالله قدَّر الموت على العباد ، فالأنبياء ماتوا وسيِّدنا النبي محمد مات اللهمَّ صلِّي عليه ، فالموت هذا مما قهر الله به عباده .
فعادوا إلى الأرض وطواهم التراب .. فأكبر موعظة إن كان لديك وقت فراغ ورأيت جنازة فامشِ وراءها ، فلاحظ عندما يضعون النعش على قبرين ويرفعوا الغطاء ويحملون الميِّت، وينزل شخصٌ إلى القبر ليستلقيه ويضعونه ويكشفون عن وجهه ويلقِّنونه ، ويطلع الحفَّار من حفرة القبر ويضع بلاطات من الأحجار ويجرف عليها التراب ، ويقف أولاده يتقبلون التعازي في والدهم وصفحة انطوت ..
المميت .. قال : هو الذي أمات الجبابرة رحمةً بأحبّابه ، أمات الظلمة لعدم احترامهم لجنابه ، أمات الأرض إذ خلت من النبات .
هو المميت .. فأحياناً تجد أرضاً ميِّته لعدم هطول الأمطار .. فلو رأيت صورة عن أفريقيا . شيء مخيف ، الأشجار يابسة والحيوانات كلَّها نافقة ، والشعب هاجر من البلاد وتركها لعدم سقوط المطر ، فأمات الجماد وأمات الحيوان وأمات النبات وهجَّر الإنسان ، تجد فلاحاً يملك بقرة ثمنها سبعين ألف وتموت فجأةً
، ففي ثانية واحدة أين ثمنها ؟
فقد ذهبت وذهب ثمنها .. فالحياة بيد الله عزَّ وجلَّ .لذلك الله عزَّ وجلَّ مميت ليعلم الناس أنَّ الله قادرٌ على التصرُّف بالإحياء وبالإماتة متى شاء ومتى أراد .جاء من أمريكا وهو يحمل شهادة الدكتوراه والبورد ، أنزل حقائبه من السيارة ، وكان السائق ليس منتبهاً فرجع للخلف فصدمه وحصره بين السيارة والجدار ، ودون أن يبلِّغ أهله بمجيئه .أو يموت يوم عرسه ، أو أخذ شهادة ويموت ، فالقصص مذهلة سبحان من قهر عباده بالموت ،
الموت ورد في القرآن الكريم بمعاني متعدِّدة ، وهي خمسة معانٍ تقريباً .
أولاً .. الموت : انعدام القوَّة النامية في الإنسان والحيوان والنبات لقوله تعالى : اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا (سورة الحديد)حينما تنمو الأرض بالنبات هي الحياة ، وحينما لا تنمو بالنبات هو الموت .. وهذا هو المعنى الأول للموت . المعنى الثاني .. زوال القوَّة الحساسة في الإنسان
كما جاء في القرآن الكريم على لسان السيِّدة مريم :يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً ) مريم 23" يَالَيْتَنِي مِتُّ " يا ليتني لم أُحِسَّ بهذا الحمل . النوع الثالث .. زوال القوَّة العاقلة كما قال تعالى
" أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ، كان مغفَّلاً وكان جاهلاً فاستيقظ وأصبح حيّاً ، فعدم النماء موت ، عدم الإحساس موت ، عدم الإدراك موت . النوع الرابع .. الحزن والألم والكدر ، والضيق موت قال تعالى :وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وما هو بميت " .
. الطريق مسدود فبالبيت جحيم ، والشغل متوقِّف ، أصدقاء تخلَّوا عنه ، ويأتيه الموت من كل مكان " وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ " .. انعدام السعادة انعدام التوفيق، انعدام الحفظ ، انعدام النجاح في الحياة ، الطرق كلها مسدودة .. موت ، يقول لك : الحياة مثل الموت هذا النوع الرابع. النوع الخامس .. النوم ، فالنوم موتٌ خفيف ، والموت نومٌ ثقيل : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ لِيَقُلْ بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ * (صحيح البخاري) فأحدنا إن نام إما أن يصحو من النوم أو لا يصحو ، فإذا لم يصحُ من نومه الله يرحمه، وإذا صحا من نومه الله يحفظه من المعاصي
حظ العبد من اسمي الله المحي المميت
: أدب المؤمن مع هذا الاسم هو الإكثار من ذكر الحيّ حتى يحيي القلب بنور المعرفة ، وتُضيء النفس بأسرار المكاشفة ، والإكثار من ذكره ولا سيما في جوف الليل ؟ أنت ضع في إناءين باقة من الورد البلاستيك وباقة من الورد الطبيعي وانظر إليهما تجد نفسك منجذباً للطبيعي ، تشمُّها وتنتعش ، تنظر إليها وتستمتع ، فيها حياة نضارة في ألوانٌ رائعة ، كذلك المؤمن كالوردة الطبيعيَّة.فقد تجد إنساناً ذكياً وعاقلاً ومتجمِّلاً وأنيقاً لكنه كالوردة البلاستيكيَّة . النفوس لا تنجذب إليها ، لذلك أمدَّ أحبابه بنور المعرفة والمحبَّة ، منح المخلصين أنوار القربات ، أوصلهم إليه بعد الغربة ، قال تعالى "
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ " .
أنت بإمكانك أن تملأ قلبك حياةً بالاتصال بالله ، أن تملأ قلبك غنىً بالاتصال بالله ، أن تملأ قلبك طمأنينةً بالاتصال بالله ، أن تملأ قلبك قناعةً بالاتصال بالله ، أن تملأ قلبك أمناً بالاتصال بالله ، القلب الموصول حيّ ، والاتصال ثمنه الطاعة ،
حظُّ المؤمن من اسم المميت أن يذكره كثيراً ، قال عليه الصلاة والسلام : " أكثروا ذكر هازم اللذات مفرِّق الأحباب مشتت الجماعات " وقال صلَّى الله عليه وسلَّم : عش ما شئت فإنَّك ميِّت ، أحبب ما شئت فإنَّك مفارق ، إعمل ما شئت فإنَّك مجزيٌّ به .وقال : عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ * (سنن ابن ماجة) إنَّ أكيسكم - يعني أعقلكم - أكثركم للموت ذكرا ، وأحزمكم أشدَّ استعداداً له ، وإنَّ من علامات العقل التجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود ، والتزوِّد لسكنى القبور ، والتأهُّب ليوم النشور .ولا يتنافى ذكرك للموت بالا تعمل ولكن ذكرك للموت سيجعل حياتك اكثر استقامة وخشية لقائك لله ستزيد
واخيرااختم بقول احد العارفين بالله الفضيل بن عياضٍ كان مضرب المثل بالصبر
سُئل مرةً يا فُضيل ممن تعلَّمت الصبر؟ قال من طفلٍ صغير . قالوا : كيف ؟
قال : كنت في أحد سكك المدينة ، فإذا بابٌ يفتح ويلقى منه طفلٌ صغير ويغلق الباب ، هذا الطفل بدلاً من أن يعدو مبتعداً عن بيته وقف على عتبة البيت يبكي ويستعطف ويرجو ويعِد ، إلى أن فتحت له أُمُّه الباب وضمَّته وقالت :
يا ولدي من لي غيرُك ! الفضيل صار يبكي ،
قال : سبحان الله لو صبر الناس على باب الله لفتحه لهم . | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الحي السبت أكتوبر 23, 2010 10:33 pm | |
| إنسان له مشكلة كبيرة جداً في بلده وتقتضي سجناً لأمد ، و وَسّط إنساناً يدخل بلده من دون أن يساءل وأخذ منه مبلغاً فلكياً ، وقبل أن يدخل توفي هذا الإنسان فدخل إلى السجن ، توكل على حيٍّ يموت فلم ينتفع بكل ما دفع .وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوت ، حينما تضع أملك بحيٍّ يموت فإذا هذا مات هذا الحي الذي توكلت عليه تبددت الآمال ، وأُحبط الإنسان .
الله حيّ وحياته صفة من صفاته زائدة على وجوده وبقائه ، فهو دائم البقاء الذي لا سبيل إلى فنائه ، والحي سبحانه وتعالى هو المتصف بالحياة كوصف لذاته ، الحي اسم ذات ، هذا الاسم لا يتعلق بمشيئته ، فإن تعلق بمشيئته فهو اسم لأفعاله ،
فكلمة حي تعني في الوقت نفسه أنها اسم ذات واسم فعل ، اسم لذات الله واسم لأفعاله ، لأنه يمد بالحياة .
معاني الحي :والله هو الحي ، أي دائم الوجود ، الباقي حياً بذاته الله سبحانه وتعالى هو الحي أي الدائم في وجوده ، الباقي حياً بذاته ، ما معنى : قل هو الله احد الله الصمد (سورة الإخلاص) وجوده ذاتي أما نحن وجودنا متعلق بإمداد الله لنا ، الباقي حياً بذاته على الدوام أزلاً وأبداً : لا تاخذه سنة ولا نوم (سورة البقرة) وهذا الوصف ليس لسواه ، أي طاغوت يعبد من دون الله إن كان حياً فحياته تغالبها الغفلة والسنة وإن قاومها وأراد البقاء عدداً من الساعات فإن النوم يراوده ويأتيه فضلاً عن كون الموت يوافيه ويرديه ، وسبحان من قهر عباده بالموت الحي القيوم ينفرد بكمال الحياة و دوامها : لا ينفرد بكمال الحياة ودوامها إلا الحي القيوم ، الحي جلّ جلاله هو الموجود بل هو واجب الوجود ،.الله عز وجل هو الحي الباقي من أزل الأزل إلى أبد الأبد ، هنيئاً لمن كان ، مع الحي الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، والأزل هو عمق الوجود ودوامه في الماضي ، والأبد هو دوام الوجود وبقاؤه في المستقبل ،
من أزل الأزل إلى أبد الأبد ، وقيل الحي ليس لحياته زوال والذي لا يموت . كل شيء هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون (سورة القصص) الإنسان ليس فعالاً لما يريد لكن الله عز وجل فعال لما يريد : الحي هو الفعال ، إنسان يكون في أوج حياته ، في أوج نشاطه ، فعال
، يتخذ قراراً يرضى عن زيد يغضب عن عبيد ، يعطي ، يمنع ، يصل ، يقطع ، فعال ، له وجود قوي فالحي هو الفعال والله عز وجل قال عن ذاته العلية : فعال لما يريد (سورة البروج) البشر في مليون شيء نتمناه ولا نملكه ، فالإنسان ليس فعالاً لما يريد لكن الله عز وجل فعال لما يريد ، على كل شيء قدير وبكل شيء عليم
حظ العبد من اسم الله الحي
إذا علمت أن الله (حي ) عظم توكلي عليه ، ولهذا قرن الله بين التوكل وبين هذا الاسم قال :
( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)
لأن توكلك على غيره -جل وعلا- قد يموت من توكلت عليه قبل أن يقضي شأنك ،
فالحق الذي يجب أن يتبع أن لا يتوكل على أحد غير الله
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)
كم واحد منا يصاب ابنه بمرض يقلق قلقاً شديداً ، يصلي يدفع صدقة ثم يجري الله على يد طبيب ينسى الله ويتحدث عن الطبيب ، الذي شفى الله ، يكون الإنسان بورطة الله ينجيه منها ، ينسى المنجي هو الله ويتذكر من سمح الله له أن تكون النجاة على يديه ، هذا شرك.
التخلق بهذا الاسم العظيم يعني أن تكون حياً بمعرفة الله ، حياً بطاعتك له ، حياً بقربك منه ، يقول تعالى اموات غير احياء سورة النحل
نبضه اثني عشر ثمانية ، ضغطه اثني عشر ثمانية ، نبضه ستة وسبعين ، عمل فحوصات كله طبيعي ، لكن عند الله ميتاً ، ما دام هدفه الدنيا ، هدفه المال ، هدفه السمعة ، ما فكر بعمل صالح ما فكر بقربة من الله ،
وأن تكون حياً ولست ميتاً بين يدي القوي أو أي إنسان آخر ،
لك عقل تراجع أمورك لا تقبل أن تكون خطأً لإنسان هو قال لي ،
، هذه القصة وردت في البخاري ومسلم
بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَاسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ ، فَغَضِبَ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ أَمَرَكُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطِيعُونِي ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا ، فَجَمَعُوا ، فَقَالَ : أَوْقِدُوا نَارًا ، فَأَوْقَدُوهَا ، فَقَالَ : ادْخُلُوهَا ، فَهَمُّوا ، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُمْسِكُ بَعْضًا ، وَيَقُولُونَ : فَرَرْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ النَّارِ ، فَمَا زَالُوا حَتَّى خَمَدَتْ النَّارُ ، فَسَكَنَ غَضَبُهُ ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ )) .
واخيرا اختم بقول السيدة عائشة
الزوجة المصون الطاهرة العفيفة التي اتهمت بأثمن ما تملكه امرأة بعفتها اتهمت ، ثم جاءت براءة الله عز وجل
وكان أبوها عندها لما الوحي نزل ببراءتها كان أبوها عندها
فلما جاء الوحي يبرئ هذه السيدة المصون قال لها أبوها قومي إلى رسول الله فاشكريه ،
وفي حضرة النبي قالت والله لا أقوم إلا لله ،
ابتسم النبي قال عرفت الحق لأهله
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: القيوم السبت أكتوبر 23, 2010 10:36 pm | |
| مدير مستشفى مثلا، دوامه من الساعة الثامنة إلى الثانية ظهراً، ولكن امتزج حبّ العمل مع دمه، يقتني سريراً بمكتبه وينام في مكتبه يسأل عن كل صغيرة وكبيرة، ويتابع كل أمر، ويضبط كل تصرف نقول هذا قيوم؛ مبالغة من قائم، وذو المبالغة في تدبير الأمور وفي تسييرها وفي تنظيمها؛ نصفه بأنّه قيوم.
"القيّم" في اللغة هو السيد المدبر للأمور،والقيوم؛ مبالغة من القائم بالأمر، فسبحان ربي القيوم القيوم، هو القائم بنفسه مطلقاً لا بغيره، ما منا واحد على الإطلاق قائم بذاته، لا يدري ماذا يحدث بعد ساعة، ولا بعد دقيقة، لكن الله سبحانه وتعالى قائم بذاته، وجودنا مفتقر إلى إمداد الله، إلى أن يسمح الله لنا أن نعيش ساعة أخرى، الله جل جلاله، هو القيوم، أي قائم بنفسه مطلقاً لا بغيره هذا شطر المعنى.
الشطر الثاني يقوم به كل موجود، كل شيء موجود في الكون قائم بالله، " كن فيكون "، إن رأيت الشمس طالعة فالله سمح لها بذلك، إن رأيت إنساناً أمامك، وهو واقف يحدثك، فلأن الله سمح له أن يبقى حياً، فالله قائم بذاته ، وكل موجود قائم به إطلاقاً.
لذلك يرتكب الإنسان خطأ فاحشاً إذا قال أنا، أنت لا شيء، إذا سمح الله لك أن تعيش يوماً عشته، وإن لم يسمح لك فلن تعيش، كان عليه الصلاة والسلام إذا استيقظ من نومه يقول: "الحمد لله الذي ردَّ إلي روحي وعافاني في بدني وأذن لي بذكره" . لذلك أجمل كلمة في تعريف القيوم؛ القائم بنفسه مطلقاً لا بغيره وهو مع ذلك يقوم به كل موجود.
وقيل: القيوم هو الباقي الذي لا يزول، قيل: هو المقيم للعدل القائم بالقسط، قيل القائم بنفسه الغني عن غيره الذي لا ينام .. هذا معنى الله لا إله إلا هو الحي القيوم . الإنسان المثقف المؤمن ، لا يليق به أن يقرأ القرآن هكذا دون تدبّر ، يقول قائل :
اقرأ آية الكرسي فهي مفيدة، " الله لا إله إلا هو الحي القيوم، ألا ينبغي أن تعرف من هو القيوم .. يقوم به كل شيء، وكل شيء مفتقر في وجوده واستمراره إليه، يحتاجه كل شيء في كل شيء، فإذا أيقنت بهذه الحقيقة، هل تلتفت إلى القيوم أم إلى الذي يقوم وجوده بالقيوم؟ قطعًا .. إلى القيوم ..
القيوم هو القائم بتدبير أمر خلقه، فبالإضافة إلى أن وجودك قائم بالله، وإلى أن استمرار وجودك قائم بالله ، هناك معنى ثالث .. هو القائم برزق العباد،
وأنت نائم، الأمطار تهطل، المعادن تنحل والجذر ينمو، والقلنسوة تحفر الصخر، والماء أُذيبت به المعادن، صعد إلى عروق الشجر، انعقد الزهر، نمت الأوراق، انعقد الثمر وأصبح ثمراً يانعاً.
تأمّل في استهلاك العالم في اليوم الواحد من اللحم كم دابة؟ .. هذه الدواب تتوالد، استهلاك العالم من الماء كم في اليوم؟ هذا الماء أساسه أمطار وأنهار وينابيع، هذه المياه من أين جاءت؟ .. الأخشاب التي يستهلكها النجارون في العالم من أين ؟ من الغابات ، من أمدَّ الغابات بهذه الأخشاب ؟ الله جل جلاله.
فكل إنسان مدْعو إلى أن يفهم أنّ الله سبحانه وتعالى هو القيوم، ولابدّ من فهم واسع وشامل لصفة القيوميّة فهو الذي يدبر أمر الخلق كلّهم بشرًا وحيوانًا ونباتًا بتأمين أرزاقهم، وحاجاتهم، وزروعهم، ومياههم. وقال مجاهد: القيوم هو القائم على كل شيء، قال تعالى :
اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) (سورة الزمر)
الخلق كلّهم في قبضته، وليس من مخلوق جامع ، فقد تتصور أن الأمور متفلّتة ويبدو لك أنّ فلانًا قلبه قاس، وأنّ يده طولى، وهو سيّد نفسه فالله مالكه، وقياده بيد خالقه. حظ العبد من اسم الله القيوم ، أن من علم أن الله هو القيوم للأمور استراح من كد التدبير، وتعب الاشتغال بغيره، وعاش براحة النفس، ولم يكن للدنيا عنده قيمة. يعني ما هو لك لك، وما هو ليس لك ليس لك، والله عز وجل لا ينسى، ولا يغفل، وأمرك بيده، فإذا تيسر فالحمد لله، وإذا تعسر لا حول ولا قوة إلا بالله .
قال بعضهم: يا رب.. أنت لسْت محتاجاً إلى أحد، والكل محتاج إليك، يا عليم السر في أغواره، كيف للأسرار أن تخفى عليك؟ كل شيء بك باق دائماً، والذي تقضيه مكتوب لديك ، يا مضيء النجم، يا قيوم يا ناقل الأطيار من أيك لأيك.
في صحيح البخاري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بالليل تهجد ودعا ربه فقال : عَنْ طَاوُسٍ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهممَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ .... * (أخرجه البخاري)
أحياناً يقال : إنه حدثَتْ خلخلةٌ بطبقة الأوزون، وتفشّى سرطان الجلد إلى أن بلغ بالمائة سبعين ، فيخاف الإنسان ، ولكن الله موجود ، الله عز وجل أليس قادراً على أن يرممها؟ قادر، ولكن دون الإيمان بالله الحياة مخيفة تحمل هم الأوزون المتخلخل، القلق من التلوث، القلق من الأورام، القلق من أمراض القلب، القلق من فشل كلوي، ما هذه الحياة؟ .. لكن بالإيمان بالله هناك طمأنينة. اذا تعمقت في اسم القيوم، تركت الخلق واتجهت إلى الحق، وارتاحت نفسك من القلق، ونجَوْتَ من الاضطراب.
إذا علمت أن الله -جل وعلا- غني عنك و،وأنك أنت عظيم الفقر إلى الله ، ازداد تضرعك ودعاؤك وتوسلك ولجوؤك إلى ربك وأعظم ما تمثل هذا في القرآن قول الله -جل وعلا- حكاية عن الكليم موسىعليه السلام قال الله:) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) [8] فهو أظهر نعمة الله عليه حتى لا يكون جاحداً ،وفي الوقت نفسه علم أنه مهما جاءته النعم يبقى فقره ، فقال إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)
،وفي الخبر الصحيح أن أيوب –عليه السلام – بعث الله إليه رجل بجرادل من ذهب فأخذ يحثو في حجره ، ويجمعها ،فناداه ربه (يا أيوب ألم أكن قد أغنيتك عما ترى ) قال :(يا رباه لا غنى لي عن فضلك ) نسأل الله لنا ولكم من فضله .
يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شلني كله ولا تكلني لنفسي طرفة عين | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الواجد السبت أكتوبر 23, 2010 10:42 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| |
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الواحد الاحد السبت أكتوبر 23, 2010 11:48 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الصمد السبت أكتوبر 23, 2010 11:50 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: القادر المقتدر السبت أكتوبر 23, 2010 11:51 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المقدم المؤخر الإثنين أكتوبر 25, 2010 10:12 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الاول الاخر الإثنين أكتوبر 25, 2010 10:20 pm | |
| والأول سبحانه
هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء ، وأولية الله تقدمه على كل من سواه في الزمان ، ومن حديث عِمْرَانَ رضي الله عنهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال (كَانَ اللهُ وَلمْ يَكُنْ شَيْءٌ غيرهُ ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلى المَاءِ ، ثُمَّ خَلقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْض ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُل شَيْءٍ )البخاري في كتاب بدء الخلق
واسم الله الأول يدل باللزوم على الحياة والقيومية ، والسمع والبصر والعلم ، والمشيئة والقدرة والعلو والغنى والعظمة فهو لا يحتاج إلى غيره في شيء ، وهو المستغني بنفسه عن كل شيء
ومن الأولية أيضا تقدمه سبحانه على غيره تقدما مطلقا في كل وصف كمال وهذا معنى الكمال في الذات والصفات في مقابل العجز والقصور لغيره من المخلوقات فلا يدانيه ولا يساويه أحد من خلقه لأنه سبحانه منفرد بذاته ووصفه وفعله ،
والأولية وصف لله وليست لأحد سواه كما أن الأولية في الأشياء مرجعيتها إلي الله خلقا وإيجادا وعطاء وإمدادا ، وقال : (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً علينَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )[الأنبياء:104] ، وقال : (قُل يُحْيِيهَا الذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلقٍ عَلِيمٌ )[يس:79]
الاخر
والآخر سبحانه هو
المتصف بالبقاء والآخرية فهو الآخر الذي ليس بعده شيء الباقي بعد فناء الخلق (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) [سورة القصص 88]
الدائم الباقي الحي القيوم الذي تموت الخلائق ولا يموت كما قال تعالى (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) [سورة الرحمن /26]
وقد ثبت في الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أصدق كلمة قالها الشاعر لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل )
ومن معاني اسم الله الآخر أنه
الذي تنتهي إليه أمور الخلائق كلها كما ورد عند البخاري من حديث البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ )
فأحاطت أوليته وآخريته بالأوائل والأواخر وما من أول إلا والله قبله وما من آخر إلا والله بعده فالأول قدمه والآخر دوامه وبقاؤه , فسبق كل شيء بأوليته , وبقي بعد كل شيء بآخريته
اثار الايمان وحظ العبد من اسم الله الاول الاخر
1- معرفة العبد غنى الرب من كل وجه بذاته وصفاته ، وأن كمال أوصافه أيضا أوَّلي بأولية ذاته ؛ فلم يكتسب وصفا كان مفقودا أو كمالا لم يكن موجودا ، كما هو الحال بين المخلوقات في اكتساب أوصاف الكمال .
2- إذا علم المسلم أن أصله من طين وله بداية ونهاية وحياة إلى حين ؛ أيقن أن ما قام به من الحسن مرجعه إلى رب العالمين ، وأن الفرع لا محالة سيرجع إلى أصله كما ذكر الله تعالى في قوله :
(إِليْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدأُ الخَلقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ليَجْزِيَ الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالحَاتِ بِالقِسْطِ وَالذِينَ كَفَرُوا لهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَليمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ)[يونس:4]،
وقال تعالى : ( وَهُوَ الذِي يَبْدأُ الخَلقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَليْهِ وَلهُ المَثَل الأَعْلى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ)[الروم:27] .
3- اعتراف العبد أن الفضل كله من الأول والآخر سبحانه وليس من نفسه ولا أحد سواه قال ابن القيم : " فعبوديته باسمه الأول تقتضي التجرد من مطالعة الأسباب أو الالتفات إليها , وتجريد النظر إلى مجرد سبق فضله ورحمته , وأنه هو المبتدىء بالإحسان من غير وسيلة من العبد إذ لا وسيلة له في العدم قبل وجوده ؛ فأي وسيلة كانت هناك وإنما هو عدم محض وقد أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ,
ووسمك بسمة الإيمان وجعلك من أهل قبضة اليمين فعصمك عن العبادة للعبيد وأعتقك من التزام الرق لمن له شكل وندية , ثم وجه وجهة قلبك إليه سبحانه دون ما سواه فاضرع إلى الذي عصمك من السجود للصنم وقضى لك بقدم الصدق في القدم أن يتم عليك نعمة هو ابتدأها وكانت أوليتها منه بلا سبب منك , وعليك بالمطالب العالية والمراتب السامية التي لا تنال إلا بطاعة الله فإن الله سبحانه قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته ومن كان لله كما يريد كان الله له فوق ما يريد فمن أقبل إليه تلقاه من بعيد , ومن تصرف بحوله وقوته ألان له الحديد , ومن ترك لأجله أعطاه فوق المزيد ,
ومن أراد مراده الديني أراد ما يريد واقصر حبك وتقربك على من سبق فضله وإحسانه إليك كل سبب منك , بل هو الذي جاد عليك بالأسباب وهيأ لك وصرف عنك موانعها وأوصلك بها إلى غايتك المحمودة , فتوكل عليه وحده وعامله وحده وآثر رضاه وحده واجعل حبه ومرضاته هو كعبة قلبك التي لا تزال طائفا بها مستلما لأركانها واقفا بملتزمها
فيا فوزك ويا سعادتك إن اطلع سبحانه على ذلك من قلبك ماذا يفيض عليك من ملابس نعمه وخلع أفضاله , فمن نزل اسمه الأول على هذا المعنى أوجب له فقرا خاصا وعبودية خاصة ]
4- االتحقق بمعرفة اسم الله الآخر يوجب صحة الاضطرار وكمال الافتقار يقول ابن القيم :
" وعبوديته باسمه الآخر تقتضي أيضا عدم ركونه ووثوقه بالأسباب والوقوف معها فإنها تنعدم لا محالة وتنقضي بالآخرية ويبقى الدائم الباقي بعدها . فالتعلق بها تعلق بعدم وينقضي , والتعلق بالآخر سبحانه تعلق بالحي الذي لا يموت ولا يزول ؛ فالمتعلق به حقيق أن لا يزول ولا ينقطع بخلاف التعلق بغيره مما له آخر يفنى به .كذا نظر العارف إليه بسبق الأولية حيث كان قبل الأسباب كلها وكذلك نظره إليه ببقاء الآخرية حيث يبقى
" فكما كان واحدا في إيجادك فاجعله واحدا في تألهك إليه لتصح عبوديتك , وكما ابتدأ وجودك وخلقك منه فاجعله نهاية حبك وإرادتك وتألهك إليه
لتصح لك عبوديته باسمه الأول والآخر
وأكثر الخلق تعبدوا له باسمه الأول وإنما الشأن في التعبد له باسمه الآخر فهذه عبودية الرسل وأتباعهم فهو رب العالمين وإله المرسلين سبحانه وبحمده " .
5- أن يظهر أثر الاسم على سلوك العبد فيظهر من محبة الأولية في طلب الخير ، وطلب الأسبقية في التزام الأمر ، وحرصه على المزيد والمزيد من الأجر ، قال تعالى في وصف عباده الموحدين : ( أُولئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَهُمْ لهَا سَابِقُونَ ) [المؤمنون:61] ، وقال سبحانه أيضا : ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لنَا خَاشِعِينَ ) [الأنبياء:90]،
فتجد توحيد الله في اسمه الأول باديا على العبد عند مداومته على الصلاة في أول الوقت ، عملا بما ورد عند البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال : ( الصَّلاَةُ لوَقْتِهَا وَبِرُّ الوَالدَيْنِ ثُمَّ الجِهَادُ في سَبِيل اللهِ) [9] ،
وكذلك حرصه على الصف الأول ومجاهدة الآخرين في استباقهم إليه ، فقد ورد عند البخاري من حديث أَبِي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: ( لوْ يَعْلمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّل ثُمَّ لمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَليْهِ لاَسْتَهَمُوا ، وَلوْ يَعْلمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِليْهِ ، وَلوْ يَعْلمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلوْ حَبْوًا )
6- التوجه إليه وحده وعدم التفات القلب لغيره فكما أن كل الذوات فانية وزائلة إلا ذاته تعالى وتقدس فكذا لن يبقى إلا ما أريد به وجهه وكل ما كان لغيره يضمحل وهو أحد التفسيرين في قوله
(كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) [سورة القصص 88]
فكل الأعمال أخبر بأنها باطلة إلا ما أريد به وجه الله تعالى من الأعمال الصالحة المطابقة للشريعة
7- أن تجعله وحده غايتك التي لا غاية لك سواه ولا مطلوب لك وراءه ، فكما انتهت إليه الأواخر وكان بعد كل آخر فكذلك اجعل نهايتك إليه ، فإن إلى ربك المنتهى ، انتهت الأسباب والغايات فليس وراءه مرمى ينتهي إليه طريق . ولا يتسخط على الرب في قضائه حينما يقضى على حبيب له بموت قد كتبه على الخلائق أجمعين روى ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر والاعتبار كان بن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة فيقف على بابها فينادى بصوت حزين فيقول أين أهلك ثم يرجع إلى نفسه فيقول ، ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) [سورة القصص 88][13]
8- الدعاء بهما كما ورد عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه قال : ( اللهمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيء ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شيء أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ ، اللهمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شيء ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شيء ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شيء وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شيء ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَاغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ )[
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الظاهر الباطن الإثنين أكتوبر 25, 2010 10:23 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الوالي الإثنين أكتوبر 25, 2010 10:24 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المتعال الإثنين أكتوبر 25, 2010 10:26 pm | |
| هذا الاسم ، ورد في القرآن الكريم في موضع واحد وهو قوله تعالى : ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ﴾
( سورة الرعد ) وقد ورد أيضاً في السنة المطهرة بسند صحيح عند الإمام أحمد ، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال :(( قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ﴾ ، وهو على المنبر ، فقال :وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ( سورة الزمر )
فقال عليه الصلاة والسلام : يقول الله جلا وعلا :
أنا الجبار ، أنا المتكبر ، أنا الملك ، أنا المتعال ـ يمجد نفسه ـ قال : جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرددها حتى رجف به المنبر ، حتى ظننا أنه سيخر به )) .
الله عز وجل متعال على كل شيء بقدرته :
الآن "المتعال" سبحانه وتعالى هو القاهر لخلقه بقدرته ، "المتعال" هو المستعلي ، المستعلي على كل شيء بقدرته ، قال بعض العلماء : "المتعال" على كل شيء أي قد أحاط بكل شيء علماً ، وقدرةً ، وقهراً ، وخضعت له الرقاب في كل شيء ، ودان له العباد طوعاً وكرهاً .
و "المتعال" الكبير ، فكل شيء تحت قهره ، وسلطانه وعظمته ، ولا إله إلا هو ولا رب سواه ، لأنه العظيم ، وليس هناك من هو أعظم منه ، أنت تعبد من ؟ تعبد خالق السماوات والأرض ، تعبد من ؟ تعبد من بيده الأمر
الله عز وجل لا غالب ولا منازع له بل كل شيء تحت قهره وسلطانه :
المتعال" سبحانه وتعالى هو الذي ليس فوقه شيء في قهره وقوته ، فلا غالب له ولا منازع له ، بل كل شيء تحت قهره وسلطانه ، قال تعالى : ."وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ " سورة الانعام
حظ العبد من اسم الله المتعال
أ-على المؤمن أن يتعالى عن أي نقص في :
1 ـ إيمانه ليحقق الهدف من وجوده :
وهذا معنى قوله تعالى :
﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
بادئ ذي بدء : المؤمن يجب أن يتعالى عن كل نقص بإيمانه ، لذلك المؤمن ينبغي أن يَعلم ما ينبغي أن يُعلم بالضرورة ، لنأتي بمثل :
لو أن مظلياً يريد أن يهبط بمظلة ، هناك معلومات كثيرة يمكن أن يجهلها ، يا ترى شكل المظلة مربع ، مستطيل ، بيضوي ، دائري ، عدد الحبال ، أنواع الحبال ، مما صنعت الحبال ، كل هذه المعلومات لو أنه غفل عنها ينزل سالماً ، إلا أن معلومة واحدة إذا غفل عنها ينزل ميتاً ، إنها طريقة فتح المظلة ، فإذا غفل عن هذه المعلومة أودى بحياته نسمي هذه المعلومة بالنسبة للمظلي معلومة يجب أن تُعلم بالضرورة
والدين واسع جداً ، في تاريخ التشريع ، وفي الفقه المقارن ، العلوم التي جاء بها الدين واسعة جداً ، لكن المسلم ما المعلومات التي لابدّ من أن يعلمها ؟ الحقيقة المعلومات التي لابدّ من أن يعلمها ، قال العلماء : أركان الإيمان ، الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتب ، وما إلى ذلك ، وأركان الإسلام : الصوم ، والصلاة ، والحج ، والزكاة ، والأحكام الفقهية المتعلقة باختصاصه .
معلومة أخرى نحتاجها أحياناً ، أنت راكب مركبة ، في لوحة البيانات تألق ضوء أحمر ، يا ترى لماذا تألق ؟ نفرق أنه تألق أو لم يتألق ، وبين لماذا تألق ؟ تألق أو لم يتألق قطعاً تألق ، رأيته بأم عينك ، ولكن لماذا تألق ؟ لو فهمت هذا التألق تألقاً تزيينياً احترق المحرك ، وتوقفت الرحلة ، ودفعت مبلغاً فلكياً لإصلاحها ، أما لو علمته تألقاً تحذيرياً أوقفت المركبة فوراً ، أضفت الزيت سلم المحرك ، وتابعت الرحلة ، فرق كبير بين أن تفهم هذا التألق تألقاً تزيينياً ، أو تألقاً تحذيراً .
لذلك أيها الأخوة ، أحياناً تأتي مصيبة ، إذا قلت هكذا الزمان .
رماني الدهر بالأرزاء حتى فؤادي فــي غشاء من نبال
فكنت إذا أصابتني سهـام تكسرت النصال على النصالِ
* * *
إن فهمت المصائب فهماً ساذجاً ، إن فهمت المصائب فهماً بعيداً عن الإيمان ربما لم تتعظ بها ، وقد قيل : من لم تحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر .
إذاً المؤمن ينبغي أن يتعالى عن أي نقص في إيمانه ، من هنا قيل : إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم ، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم ، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم ، والعلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك ، فإذا أعطيته بعضك لم يعطيك شيئاً ، ويظل المرء عالماً ما طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل .
2 ـ عباداته :
يجب أن يتعالى المؤمن عن كل نقص في عباداته ، الصلاة ، النبي عليه الصلاة والسلام سأل أصحابه :
(( أتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ ؟ قالوا : المفْلسُ فينا من لا درهم له ولا متاع . قال : إن المفْلسَ مَنْ يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شَتَمَ هذا ، وقذفَ هذا وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيُعطَى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فَنيَتْ حَسَناتُهُ قبل أن يُقْضى ما عليه ، أُخِذَ من خطاياهم فطُرِحَتْ عليه ، ثم يُطْرَحُ في النار )) .
[ أخرجه مسلم والترمذي عن أبي هريرة ] .
هذا الحديث خطير ، حديث مركزي ، مفصلي ، أنت حينما تصلي ، ولا تستقيم على أمر الله ، لا قيمة لهذه الصلاة ، لا يمكن أن تقطف ثمار الصلاة إلا إذا سبقتها استقامة والتزام ، فالمؤمن يتعالى عن كل نقص لفهمه للعبادات .
(( لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا ، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا ، قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ ، وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ ، قَالَ : أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا )) .
[ابن ماجة عن ثوبان]
لذلك مليار وخمسمئة مليون مسلم لا وزن لهم في الأرض ، ليست كلمتهم هي العليا ليس أمرهم بيدهم ، للطرف الآخر عليهم ألف سبيل وسبيل ، لماذا ؟ لأن أمر الله هان عليهم فهانوا على الله .
فالمؤمن يتعالى عن أي نقص في عباداته ، هذه الصلاة ،
فماذا عن الصيام ؟
(( مَن لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعمَلَ بِهِ ، فَليسَ للهِ حاجة فِي أَن يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ )) .
[ أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة ] .
ماذا عن الحج ؟
(( من حج بمال حرام فقال : لبيك اللهم لبيك ؛ قال الله عز وجل : لا لبيك ولا سعديك وحجك مردود عليك )) .
[ رواه الشيرازي وأبو مطيع عن عمر ] .
فماذا عن الزكاة ؟
قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ }
( سورة التوبة )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من قال لا إله إلا الله بحقها دخل الجنة ، قيل وما حقها ؟ قال : أن تحجبه عن محارم الله )) .
[ الترغيب والترهيب عن زيد بن أرقم بسند فيه مقال كبير ]
فإن لم تحجبك كلمة لا إله إلا الله عن محارم لا جدوى من النطق بها .
. 3 ـ معاملاته :
الآن المعاملات هناك ذنب لا يغفر ، وهو الشرك ، وهناك ذنب لا يترك ، ما كان بين العباد ، وهناك ذنب يغفر ما كان بينك وبين الله ، يجب أن تعلم علم اليقين أن الشرك بالله ذنب لا يغفر
وأنا لا أقول أن هناك شركاً جلياً ، الشرك الجلي في العالم الإسلامي قلما يكون أن تقول هذا إله ، لا إله إلا الله ، لكن الذي يخشاه النبي عليه الصلاة والسلام الشرك الخفي .
(( إن أخوف ما أتخوف على أمتي الإشراك بالله أما إني لست أقول يعبدون شمساً و لا قمراً و لا وثناً و لكن أعمالاً لغير الله و شهوة خفية ))
ب-المؤمن إذا آمن باسم "المتعال" هو يتعالى عن الظلم ، لأن الظلم ظلمات يوم القيامة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يا عبادي إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي ، وجعلتُه بينكم محرَّما ، فلا تَظَالموا )) .
[ أخرجه مسلم والترمذي عن أبي ذر الغفاري ]
هذا الذي يظلم لا يعرف الله عز وجل ، لو علم أن الله سيحاسبه حساباً دقيقاً لما ظلم ، هناك ظلم يبدأ في البيت ، كم من زوج يظلم زوجه ؟ وكم من ابن يظلم أباه ؟ وكم من أخ يظلم أخاه ؟ وكم من رب عمل يظلم موظفاً عنده ؟ فحينما يكون ظلم في المجتمع يتخلى الله عنا ، والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم (( فإنما تُرزقُونَ وتُنصرون بضعفائكم )) .
[ أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي عن أبي الدرداء ]
هذا الضعيف إن أطعمته إذا كان جائعاً ، كسوته إن كان عارياً ، علمته إن كان جاهلاً ، آويته إن كان مشرداً ، أنصفته إن كان مظلوماً ، عالجته إن كان مريضاً ، يتفضل الله على من أعانه بمكافأة من جنس عمله ، ينصره على من هو أقوى منه .
الله عز وجل هو الكبير "المتعال" تعالى عن كل نقص ، وأنت أيها المؤمن يجب أن تترفع عن أي نقص في عقيدتك ، وفي عبادتك ، وفي معاملاتك ، عن أي نقص في فهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن أي نقص في فهمك لسيرته العملية ، عن أي نقص في التوحيد ، التوحيد شيء مصيري ، ينعكس سلوكاً منحرفاً ، إن لم تستكمل أركانه .
أيها الأخوة ، المؤمن يتعالى عن كل السفاسف .
(( إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها ودنيها )) .
[ أخرجه الطبراني عن حسين بن علي ]
المؤمن همه الله جلّ جلاله ، إلهي أنت مقصودي ، ورضاك مطلوبي ، المؤمن في الأفق الأعلى ، في أفق معرفة الله ، في أفق الدعوة إليه ، في أفق خدمة عباده ، في أفق الأعمال الصالحة ، في أفق تطهير قلبه من كل دنس | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: البر الإثنين أكتوبر 25, 2010 10:28 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: التواب الإثنين أكتوبر 25, 2010 10:30 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المنتقم العفو الإثنين أكتوبر 25, 2010 10:32 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الرؤوف الجمعة نوفمبر 05, 2010 5:02 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المقسط الجمعة نوفمبر 05, 2010 5:04 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الجامع الجمعة نوفمبر 05, 2010 11:25 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الغني المغني الأحد نوفمبر 07, 2010 9:19 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الأحد نوفمبر 07, 2010 9:22 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الضار النافع الأحد نوفمبر 07, 2010 9:24 pm | |
| يطوف أحدهم حول الكعبة ويقول : يا رب ، هل أنت راضٍ عني ؟ وكان وراءه الإمام الشافعي فقال : يا هذا وهل أنت راضٍ عن الله حتى يرضى عنك ؟ وقف والتَفَت وراءه وقال : من أنت يَرْحمك الله ؟ كيف أرضى عنه وأنا أتمنى رضاه ؟ فقال الإمام الشافعي : إذا كان سرورك بالنِّقمة كَسرورك بالنعمة ، فأنت راضٍ عن الله
دققوا معي الآن ؛ متى يُنافق الإنسان ؟ متى يُرائي ؟ ومتى يخاف ؟ ومتى ينهار ؟ ومتى يَخْنع ؟ ومتى يقبل الضيم ؟ إذا شعر أن إنساناً يمكن أن ينفعه ، أو يمكن أن يضره ، أمّا إذا أيقن أنه لا نافع إلا الله ، ولا ضار إلا الله ، رفع رأسه وقال : لا وذلك بِملء فمِه ، واعتقد أن الله لن يسلمه ، ولن يتخلى عنه ، وأن كلمة الحق لا تقطع رزقاً ، ولا تقرِّب أجلاً
روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ يَا غُلامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ*
(رواه الترمذي)
الضار ؛ الذي يضر من يشاء من خلقه
أب طبيب جراح مُفعم قلبه بالرحمة ، وممتلىء عقله بالعِلم ، أُصيب ابنه بالتهاب الزائدة ، ماذا يفعل معه ؟ يستأصلها ؛ استِئصالها مُؤلم ، فهناك فتح بطنٍ وتخدير ، وبعد انتهاء المخدر هناك آلام ، لكن هذا الأب يفعل هذا لِصالح ابنه . لا يمكن أن نفهم الضر من الله إلا هكذا
العذاب ضيف ، ولكنه ضيف مؤلم ، يدخل ويخرج وقد حَمَلَ الإنسانَ على التوبة . لكن المصائب أنواع -
فهناك مصيبة قَصم ، وهناك مصيبة ردْع ، وهناك مصيبة دفْع ، وهناك مصيبة رفع ، وهناك مصيبة كشف .
الأنبياء إذا ساق الله لهم المصائب ، فلِكَشف حقائقهم التي تفوَّهوا بها .
والمؤمنون إذا ساق الله لهم المصائب ، فَلِدفْعهم إلى بابه ، أو لِرفعهم إلى جنابه .
أما الكفار إذا ساق الله لهم المصائب ، فإما قصماً إنهاءً لِحياتهم ، وإما ردْعاً إذا كان فيهم بقية خير ؛ فالقصم والردع للكفار ، والدفع والرفع للمؤمنين ، والكشف للأنبياء ، ولكل مصيبة حِكمة ما بعدها حِكمة .
لكن سبب الضر مِمَّن ؟ الفاعل هو الله . مثلاً لو أصدر الأستاذ قراراً بِتَرسيب طالب ، فالذي أصدر هذا القرار هو المدرِّس أو المدير ، لكن لماذا رسَّبه ؟ السبب من الطالب . لذلك ينبغي أن تُراعى الحقيقة في هذا الموضوع ، فيجب أن تنسُب الضر - ولو أن الله هو الضار -لِنفسك
فالحسنة من الله فِعلاً ، ومن الله تفضلاً . والسيئة من الله فِعلاً، ومن العبد سبباً . لذلك عُزيت السيئات للإنسان
والنافع ؛ هو الذي يوصل النفع إلى من يشاء من خلقه النافع لا يقتصر على الدنيا وإنما على الدنيا ، والآخرة ؛ فالذي يمنح الصحة هو النافع والذي يمنحك الغنى والسعادة والحياه والهداية والتقوى هو النافع ، وهو الذي أوصل كل هذه النعم إلى خلقه ، ووصل نِعَمَ الدنيا بِنعَمَ الآخرة ؛ فالنافع يشمل منافع الدنيا ، ومنافع الآخرة . ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا ..." معنى ذلك أن الدنيا تُكمل الآخرة ، والآخرة تكمل الدنيا . والمؤمن يطلب حسنة الدنيا والآخرة ، من أكثر الأدعية التي دعا بها النبي صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
(رواه البخاري ومسلم)
يقول بعض العارفين : " يا إلهي ، أسألك أن تشهدني اسمك النافع ، فلا أركن على غيرك يا ولي يا واسع " ، أحياناً يركن الإنسان للأغنياء والأقوياء ، ويركن لمن ينفعه وينسى ربه . أما الصاحي فلا يركن إلا لله لأنه لا يرى إلا الله عز وجل وحده هو النافع ؛ إلهي أسألك أن تشهدني اسمك النافع ، فلا أركن إلى غيرك . ـ ومن بعض العِقاب الإلهي ، أن يسوق الله لك بعض الخير ، على بعض عباده ، فَتَركن إليهم ، وتُحبهم وهم مُسَخرون لك ـ واجعلني نافعاً لِجميع عبادك ، راضياً عنك في جميع مُرادك ، إنك على كل شيء قدير
يقول الإمام الرازي : إن الضار النافع وصفان : إما أن يُعتبرا في أحوال الدنيا ، أو في أحوال الدين . أما الأول فهو أن الله تعالى مُغنٍ هذا ، ومُفقر ذاك ومعطٍ الصحة لهذا والمرض لذاك . وأما في أحوال الدين فهو يهدي هذا إذا شاء الهداية ، ويُضِل ذاك إذا
أصر على الضلال ، تطلب الهدى فَيَهديك ، وتطلب الضلال فَيُضلك
حظ العبد من اسم الله الضار النافع
المؤمن يجب أن يكون نافعاً لعِباد الله ، وينبغي أن لا يقترب من المنحرفين لئلا يصيبه منهم الضُر والمؤمن حِيال هذا الاسم الكريم ؛ ينبغي أن لا يرجوَ أحداً ، وأن لا يخشى أحداً ، وأن يكون اعتماده على الله كلياً . ومَنْ عَرَفَ أنَّ الله مولاه ، قد تفرَّد بالإيجاد ، وتوحَّد في الإنعام ، فوَّض أموره إليه ، فعاش في راحة ، والخلق في راحة ، وبذل النصح لكل أحدٍ
، ولم يجد في قلبه غِشاً ، ولا خِيانةً لِغيره - واخيرا ؛ أن تُفَوِّض أمرك كلَّه لله ، والاستسلام لله عز وجل ، من المشاعر المُسعِدة التي هي ثمرة الإيمان بالله عز وجل .
اللهم صُن وجوهنا باليسار - بالغنى - ولا تبذلها بالإقتار ؛ فنسأل شر خلقك ، ونُبتلى بِحمد من أعطى ، وذم من منع ، وأنت من فوقهم ولي العطاء ، وبيدك وحدك خزائن الأرض والسماء ؛ فامنحنا اللهم عيون التوحيد حتى لا نطلب دفع الضر إلا من جنابك ، ولا نقف إلا عند أعتابك ، أنت على كل شيء قدير
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: النور الأربعاء نوفمبر 10, 2010 6:51 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الهادي الأربعاء نوفمبر 10, 2010 6:53 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: البديع الخميس نوفمبر 11, 2010 1:25 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الباقي الخميس نوفمبر 11, 2010 6:38 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الوارث الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 1:03 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| |
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الصبور الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 1:13 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: ذو الجلال والاكرام الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 1:16 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| |
| |
| سر الوصول منهج الرسول | |
|