| سر الوصول منهج الرسول | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| |
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الأربعاء سبتمبر 15, 2010 6:02 pm | |
| الرحمن الرحيم
وسيتضم شرحه الاتي معنى الاسمين
الفرق بينهم
اثار رحمة الله في الكون
اثار الايمان بهذين الاسمين
مفاتيح رحمة الله في الكونمعنى الاسمين في حق الله تعالى:
الرحمن والرحيم:
اسمان مشتقان من الرحمة فالرحمن ذو الرحمة الشاملة التي وسعت الخلق في أرزاقهم، وأسباب معاشهم ومصالحهم وعمت المؤمن والكافر والصالح والطالح. أما الرحيم فخاص بالمؤمنين كقوله تعالى:{وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}.
و( المفهوم من الرحمن نوعا من الرحمة هي أبعد من مقدورات العباد :
بالإيجاد أولا، وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السعادة ثانيا،
وبالإسعاد في الآخرة ثالثا،
والإنعام بالنظر إلى وجهه الكريم رابعا
) فاسم الرحمن يتضمن معنى الإنعام بما لا يتصور صدور جنسه من العباد، والرحيم يتضمن معنى الإنعام بما يتصور صدور جنسه من العباد. ولذا (لا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى من حيث أن معناه لا يصح إلا له)، بخلاف الرحيم الذي هو (وصف يدل على الفعل الذي تقع المشاركة فيه ولذلك وصف نفسه بأنه أرحم الراحمين )..................... الفرق بين اسمي الله (الرحمن) و ( الرحيم):
الاسمان كما قلنا مشتقان من الرحمة و(الرحمن) أشدّ مبالغة من (الرحيم)، ولكن ما الفرق بينهما؟
هناك قولان في الفرق بين هذين الاسمين:
الأول: إنّ اسم (الرحمن) :هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا وللمؤمنين في الآخرة. و(الرحيم) :هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة واستدلوا بقوله تعالى: { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ}، وقوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ،فذكر الاستواء باسمه (الرحمن) ليعم جميع خلقه برحمته: وقال: { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}. فخصّ المؤمنين باسمه (الرحيم). ولكن يشكل عليه قوله تعالى: { إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} القول الثاني: هو أنّ (الرحمن) دال على صفة ذاتية و(الرحيم) دال على صفة فعلية. قال ابن القيّم رحمه الله: " إنّ (الرحمن) دال على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف والثاني للفعل. فالأول دال على أنّ الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته" وإذا أردت فهم هذا فتأمّل قوله: { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} ، {إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} ، ولم يجئ قط (رحمن بهم) فعلم أنّ (رحمن) هو الموصوف بالرحمة و(رحيم) هو الراحم برحمته. وهذه نقطتة لا تكاد تجدها في كتاب وإن تنفست عندها مرآة قلبك لم ينجل لك صورتها. و(الرحمن) من الأسماء التي منع الله من التسمية بها كما قال: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} ، فعادل به الاسم الذي لا يشركه في غيره وهو (الله).
وأمّا (الرحيم) فإنه تعالى وصف به نبيه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ حيث قال: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} فيقال: رجل رحيم. ولا يقال: رحمن.
قال ابن كثير: ((والحاصل أن من أسمائه تعالى ما يسمى به غيره ومنها مالا يسمى به غيره، كاسم الله والرحمن والخالق والرازق ونحو ذلك فلهذا بدأ باسم الله ووصفه بالرحمن لأنه أخص وأعرف من الرحيم، لأن التسمية أولاً تكون بأشرف الأسماء فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص))....................... قبل التطرق لاثار رحمة الله في الكون دعونا نتعرف على
الرحمة الحقيقية
ومما ينبغي أن يعلم: أنّ الرحمة صفة تقتضي إيصال المنافع والمصالح إلى العبد، وإن كرهتها نفسه، وشقّت عليها. هذه هي الرحمة الحقيقية. فأرحم الناس بك من شق عليك في إيصال مصالحك ودفع المضار عنّك.
فمن رحمة الأب بولده:
أن يكرهه على التأدب بالعلم والعمل، ويشقّ عليه في ذلك بالضرب وغيره ويمنعه شهواته التي تعود بضرره، ومتى أهمل ذلك من ولده كان لقلة رحمته به، وإن ظن أنه يرحمه ويرفهه ويريحه.فهذه رحمة مقرونة بالجهل.
ولهذا كان من تمام رحمة أرحم الراحمين:
تسليط أنواع البلاء على العبد، فإنها علم بمصلحته، فابتلاؤه له وامتحانه ومنعه من كثير من أغراضه شهواته: من رحمته به، ولكن العبد لجهله وظلمه يتهم ربه بابتلائه، ولا يعلم إحسانه إليه بابتلائه، وامتحانه.
وقد جاء في الأثر: إن المبتلى إذا دعي له: اللهم ارحمه، يقول الله سبحانه: كيف أرحمه من سيء به أرحمه؟ وفي أثر آخر: إن الله إذا أحبّ عبده حماه الدنيا وطيباتها وشهواتها، كما يحم أحدكم مريضه. فهذا من تمام رحمته به لا من بخله عليه كيف؟ وهو الجواد الماجد، الذي له الجود كله، وجود جميع الخلائق في جنب جوده أقل من ذرة في جبال الدنيا ورمالها. فمن رحمته سبحانه بعباده: ابتلاؤهم بالأوامر والنواهي رحمة وحمية، لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به، فهو الغني الحميد، و لا بخلا منه عليهم بما نهاهم عنه، فهو الجواد الكريم. ومن رحمته: أن نغّص عليهم الدنيا وكدرها لئلا يسكنوا إليها، ولا يطمئنوا إليها ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره، فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاء والامتحان، فمنعهم ليعطيهم، وابتلاهم ليعافيهم، وأماتهم ليحييهم. ومن رحمته بهم: أن حذّرهم نفسه، لئلا يغتروا به، فيعاملوه بما لا تحسن معاملته به كما قال تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ} . قال غير واحد من السلف: من رأفته بالعباد: حذرهم من نفسه، لئلا يغتروا به.
................... والان اثار رحمة الله في الكون
تم تقليل : 94% من الحجم الأصلي للصورة[ 540 x 405 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي ومن آثار رحمته ما هيئ لهم من أسباب الاستقرار والمعيشة ؛ فبسط لهم الأرض ودحاها ، وبالجبال أرساها، وأخرج منها ماءها ومرعاها، وإن نضب - ماءها وقل خيرها فبرحمته ينـزل المطر قال ـ سبحانه وتعالى ـ: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ} فيبصروا من آثار رحمته حياة أرضهم ونبات زرعهم قال عزّ وجل : {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}.و من رحمته أرسل إلينا رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ كما أخبرنا بذلك فقال : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}،-
وبرحمته وضع الرحمة بين عباده ليتراحموا بها وكذلك بين سائر أنواع الحيوان، فهذا التراحم الذي بينهم بعض آثار الرحمة التي هي صفته ونعمته، -واشتق لنفسه منها اسم (الرحمن الرحيم) وأوصل إلى خلقه معاني خطابه برحمته وبصّرهم ومكّن لهم أسباب مصالحهم برحمته
ومن رحمته أن خلق للذكر من الحيوان أنثى من جنسه وألقى بينهما المحبة والرحمة، ليقع بينهما التواصل الذي به دوام التناسل وانتفاع الزوجين، ويمتع -كل واحد منهما بصاحبه. ومن رحمته أحوج الخلق بعضهم إلى بعض لتتم مصالحهم، ولو أغنى بعضهم عن بعض لتعطّلت مصالحهم، وانحل نظامهم، وكان من تمام رحمته بهم أن جعل فيهم الغني والفقير، والعزيز والذليل، والعاجز والقادر، والراعي والمرعي، ثم أفقر الجميع إليه ثمّ عم الجميع برحمته.-
ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض فأنزل منها إلى الأرض رحمة واحدة نشرها بين الخليقة ليتراحموا بها، -فيها تعطف الوالدة على ولدها والطير والوحش والبهائم وبهذه الرحمة قوام العالم ونظامه.
آثار الإيمان بهذين الإسمين (الرحمن ـ الرحيم )
تم تقليل : 64% من الحجم الأصلي للصورة[ 800 x 648 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
1ـ إثباتهما اسمين لله عز وجل.فهما من صفات الله الثابتة بالكتاب والسنة، وهي (الرحمة)صفة كمال لائقة بذاته كسائر صفاته العُلى، لا يجوز لنا أن ننفيها أو نعطلها لأن ذلك من الإلحاد في أسمائه. 2ـ إثبات ما دلاّ عليه من الصفات سواء تضمنًا، (فالرحمن) دال على صفة الرحمة، وكذلك (الرحيم) دال على صفة الرحمة، الرحمن دال على الرحمة الذاتية الواسعة، والرحيم دال على الرحمة الفعلية الواصلة. أو ما دل عليه من باب اللزوم فهذان الاسمان دالاّن على القدرة والعلم والحياة والرزق والملك والرأفة والجود والكرم والخلق وغير ذلك من الصفات. 3ـ دعاء الله ـ عز وجل ـ بهذين الاسمين سواء دعاء مسألة أو دعاء عبادة. 4ـ التعبد لله بمقتضى هذين الاسمين: [ التعبد لله المقصود به: ما يُحدثه الإيمان بهذا الاسم من عبادة قلبية]. والعبادة قد تكون أعمالاً ظاهرة بدنية، وقد تكون أعمالاً قلبية كالخوف والرجاء والمحبة والرغبة والرهبة ونحو ذلك. فالمقصود هنا هو ما يحدثه الإيمان بهذا الاسم من عبادة قلبية، فمن يؤمن بأن الله هو الرحمن الرحيم ماذا يُحدِث هذا الإيمان له من عبادة قلبية ؟ يلجأ إلى الله ـ عز وجل ـ وينطرح بين يديه ويعلم أن الله أرحم به من نفسه التي بين جنبيه. فالمؤمن برحمة الله يتعرض لرحمة الله جل وعلا ويسأل الله الرحمة، ويعلم أنه إن لم يرحمه الله عز وجل لن يرحمه الخلق، وأن الله جل وعلا يقول { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}. 5ـ معرفة سعة رحمة الله ـ عز وجل ـ { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا} وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ في الحديث المتفق عليه: (لما خلق الله الخلق كتب في كتابه وهو يكتب على نفسه وهو وضع عند العرش إنّ رحمتي تغلب غضبي) وفي رواية: (إن رحمتي سبقت غضبي).6ـ أن يتّصف الإنسان بالرحمة فصفة الرحمة كما هي من أعظم صفات الباري ـ تبارك وتعالى ـ فإنها أيضًا من أعظم صفات المؤمن، فينبغي على المؤمن ن يكون رحيمًا بعباد الله، شفوقًا عليهم، محبًا لهم، يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه. والرحمة من الأخلاق العظيمة التي حثّ الله عباده على التخلق بها ومدح بها أشرف أنبيائه ورسله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ} ومدح النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أبا بكر بذلك فقال: (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر) وقال ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: ( إنما يرحم الله من عباده الرحماء) وفي رواية: (لا يرحم الله من عباده إلاّ الرحماء)، وقال أيضًا: ( من لا يرحم الناس لا يرحمه الله)،فالرحمة خُلق عظيم شريف، والشقي هو الذي نزعت من قلبه الرحمة. 7ـ العزم عند سؤال الرحمة وعدم تعليق ذلك بالمشيئة: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: (لا يقولن أحدكم الله اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت وليعزم المسألة فإن الله لا مستكره له). وفي رواية: (وليعزم مسألته إن الله يفعل ما يشاء لا مُكره له) يعني: إذا دعوتم الله فاعزموا بالدعاء، أي يعزم الإنسان ولا يتردد لا يقول: اللهم اغفر لي إن شئت ولا يقول لصاحبه: غفر الله لك إن شاء الله حفظك الله إن شاء الله، لأن هذا يعتبر من الاستثناء وعدم العزيمة، كأنه يقول: إن شئت فاغفر لي وإلا فأنا مستغن عن ذلك مفاتيح رحمة الله ـ جلّ وعلا ـ
والآن حينما تعرفت على اسم الله الرحمن وعلمت عن سعة رحمته .. يحسن بك أن تتعرف على الأعمال والأقوال والأوقات التي تتنزل بها الرحمات، وترتفع بها الدرجات، وتقال بها العثرات، ليفوز برحمة رب البريات في الدنيا والآخرة.
فمن مفاتيح رحمة الله تعالى:
1ـ طاعة الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: يقول تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
2ـ رحمة العباد والشفقة عليهم: والإحسان إليهم، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قال:
( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الرحم شجنة من الرحمن، فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله) أخرجه الترمذي وغيره، يقول ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: ( ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم .. ) رواه أحمد وجود إسناده المنذري في الترغيب "148/3 ـ 3336.
3ـ عيادة المرضى وتفقّد أحوالهم وزيارتهم والسؤال عنهم: يقول ـ صلى الله عليه وسلّم ـ : ( من عاد مريضًا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس غمر فيها ) رواه أحمد 304/3 بإسناد صحيح.
4ـ بقاء الإنسان في المسجد ينتظر الصلاة: كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدّث، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه) رواه البخاري ومسلم.
5ـ مجالس العلم وحلق القرآن الكريم: كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم (2699) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه).
6ـ قيام الليل وإيقاظ الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها: يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: (رحم الله رجلاً قام من الليل يصلي وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء) رواه أحمد 250/2، 436 وغيره بإسناد صحيح.
7ـ التكلم بالخير من أمر بمعروف ونهي عن منكر: والسكوت عن الشر من غيبة ونميمة وكذب وبهتان .. يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( رحم الله امرأ تكلّم فغنم، أو سكت فسلم ) رواه البيهقي في شعب الإيمان 212/9 بإسناد حسن.
8 ـ الحلق والتقصير في النسك: يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـاللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال والمقصرين: رواه مسلم 1301.
9ـ الصلاة قبل العصر أربعًا تطوعًا: يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: (رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعًا) رواه أحمد 117/2 بإسناد حسن.
10ـ أن يستحل الإنسان من إخوانه من المظالم التي عليه: يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: (رحم الله عبدًا كانت لأخيه عنده مظلمة في نفس أو
مال فاته فاستحلّ منه قبل أن يؤخذ من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فتوضع في سيئاته) رواه ابن حبّان.
11ـ تشميت العاطس: يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: (إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل، يهديكم الله ويصلح بالكم) رواه البخاري 6224.
12ـ المسامحة في البيع والشراء: يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: (رحم الله عبدًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى) رواه البخاري 2076. فاحرص يرعاك الله أن يكون لك النصيب الأوفر، والحظ الأكبر من هذه المفاتيح، وإن أخطاك سبب فتعرّض لغيره، ولا تعرض عن تلك الأسباب فتشقى. | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الخميس سبتمبر 16, 2010 8:41 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: القدوس الجمعة سبتمبر 17, 2010 6:08 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: السلام السبت سبتمبر 18, 2010 6:10 pm | |
| | |
|
| |
بحبك يارب الاداره
عدد المساهمات : 165 نقاط : 326 تاريخ التسجيل : 17/06/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الأحد سبتمبر 19, 2010 5:49 am | |
| سلمت يداكى د/ نانسى
جزاكى الله خير الجزاء
سبحانك ربى ما عبدناك حق عبادتك
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الأحد سبتمبر 19, 2010 6:30 pm | |
| اشكر لك حسن متابعتك ربنا يرزقنا عبادة الله على النحو الذي يرضيه | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المؤمن الأحد سبتمبر 19, 2010 6:46 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الإثنين سبتمبر 20, 2010 7:27 pm | |
| معنى الاسم في حق الله تعالى
(1)
فمن معاني المهيمن الرقيب الشهيد الذي يعلم السر وألخفى ، يعلم خائنة الأعين ، يعلم ما تخفي الصدور ، يعلم ما ظهر وما بطن ، يعلم ما تعلن وما تسر ، يرى الأشياء ويرى ما خلف الأشياء ، يرى الظاهر ويرى الباطن
ولكي يتضح المعنى اليكم المثال التالي
فالنبي عليه الصلاة والسلام كان إذا سافر يقول :
"اللهم أنت الرفيق في السفر والخليفة في الأهل والمال والولد ".
هل تعتقدون أن هذه الصفة يمكن أن تكون في إنسان ما ، وأن يكون معك في السفر وفي الوقت نفسه أن يكون خليفتك في بيتك وأهلك وأولادك ، مستحيل إما أنه معك وإما أنه في بيتك ، لذلك قالوا هاتان الصفتان لا تجتمعان إلا لله عزوجل ، هو معك بالحفظ والرعاية والتوفيق والتسديد والنصر والتأييد وهو في البيت مع أولادك معية علم وقدرة
ورعاية في غيبتك يحفظهم من كل مكروه يحفظهم من كل حادث ، هو معك وهو خليفتك في البيت .
أقول لكم من النادر أن يجتمع لإنسان العلم والقدرة ، لذلك في المجتمعات البشرية أفراد تفوقوا في العلم ولكن يدهم قصيرة ، وأفراد تفوقوا في القدرة ولكن علمهم محدود ، لكن لو أنه ، فرضاً ، اجتمع لإنسان وهذا شيء نادر جداً كمال العلم مع كمال القدرة ولا بالخمسين مليون قد يوجد إنسان فيه كمال العلم مع كمال القدرة لكن ينقصه رؤية المستقبل ، قد يأتي من هو أقوى منه فينتزع ما بيده ، قد يأتي من هو أذكى منه ، قد يأتي من هو أخبث منه فيأخذ ما بين يديه . إذاً قد يجتمع العلم والقدرة ولا تملك المستقبل ولكن إذا قلت الله مهيمن معنى ذلك أنه يملك العلم الكامل : وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ( سورة الحجرات : الآية 16 )
والقدرة الكاملة لا نهاية لتعلقات علمه ولا نهاية لتعلقات قدرته وليس في الكون جهة أخرى تشاركه في الحكم قوله :مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا(سورة الكهف : الآية 26)
(2)
هناك أربعة معانٍ فرعية تضفي على هذا المعنى شيئاً نفيساً جداً :
المهيمن هيمنة شفقةٍ ورحمةٍ :
إلا أن الهيمنة فيها معانٍ أخرى ، ليست هيمنة سيطرة ، ولكنها هيمنة شفقة .
لو أن الابن ارتفعت حرارته ، ترى الأم محيطة به ، تتابع قياس درجة حرارته ، تتصل بالطبيب ، تأتي بالدواء ، تعطيه الدواء بدقة بالغة ، هذا الاهتمام البالغ جعلها مهيمنة اهتمامها ، ورحمتها ، وحرصها على صحة ابنها .
لا تأخذوا الهيمنة كموضوع سيطرة ، الأب المربي مهيمن على أولاده ، أين كنت ؟ من صادقت ؟ ما اسم صديقك ؟ لماذا تأخرت ؟ ماذا فعلت ؟ هل درست ؟ أين وظائفك ؟ من شدة الحرص على مستقبل ابنه ، وعلى سلامته وسعادته في الدنيا ترى الأب مهيمنًا ، أما الأب الذي يسيب ويغفل عن أبنائه فهو أب ليس رحيماً ، لا يسأل أين كان الابن ، البارحة ما نام في البيت ، خير إن شاء الله ! هذا ليس أباً ، أين نمت ؟ مع من ؟ لن تكون مهيمناً بالمعنى الكامل إلا إذا كنت رحيماً ، و من لوازم الرحمة الهيمنة ، والدقة .
الذي عنده بنت ، البنت غالية جداً ، يعلم بالضبط برنامجها في الجامعة ، تأخرت ، سبب الهيمنة الحب ، و الرحمة ، و الحرص ، و الكمال .
هذا مفهوم بشري ، هذا مفهوم ضيق ، هيمنة الله على خلقه لأنه رحمن رحيم و هيمنة الله عز وجل هيمنة رحمة ، لأنه ارحم بنا بأنفسنا ، ولأن النبي عليه الصلاة والسلام أقرب الخلق إليه فهو أرحم الخلق بالخلق .
إذاً : من المعاني الفرعية لاسم ( المهيمن ) الحب والشفقة .
المحافِظُ على المهيمَن عليه
المعنى الثاني المحافظة على المهيمَن عليه ، ضبط كل شيء ، أنت حينما ترى أن الله يتابعك ، وأن الله يحاسبك ، وأن الله يعاقبك أحياناً ، هذه هيمنة ، هيمنة حرص ، وهيمنة محبة ، وهيمنة رحمة
مَن كان مع ( المهيمِن ) كان المنتصِرَ :
الآن من معاني ( المهيمن ) أن الذي مع ( المهيمن ) هو المنتصر ، الله عز وجل وهو ( المهيمن ) قال :
يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ
( سورة البقرة الآية : 276 )
فإذا كنت مع ( المهيمن ) طائعاً فمالك محفوظ ، لأنك ابتعدت عن الربا ، والذي لم يعبأ بها الأمر سوف يدمر ماله ، فإذا كنت مع ( المهيمن ) فأنت المنتصر ، الله عز وجل وعدك بحياة طيبة ، فإذا أطعته فلك الحياة الطيبة ، والذي لم يعبأ بأمر ( المهيمن ) ، ولم يستقم على أمره فله معيشة ضنك ، فأنت حينما تكون مع ( المهيمن ) فلك النصر ، ولك التوفيق ، و لك المستقبل ، وأنت الذي تضحك آخراً ، والبطولة لا أن تضحك أولاً ، أن تضحك آخراً .
انه كان في اهله مسرورا
( سورة الانشقاق )
أما المؤمن :
وينقلب الى اهله مسرورا ( سورة الانشقاق )
الضحك الحقيقي هو ما كان في آخر المطاف .
أيها الإخوة ، إذاً الهيمنة من معانيها الكبرى العلم ، والقدرة ، والمصير ، علم وقدرة ، ومصير ، من معانيها الفرعية : الشفقة والرحمة ، والأمانة والضبط ، ثم الاستمرار والنصر .
بعضهم شبه الهيمنة كطائر يطير حول أفراخه ، يحفظهم من كل عدوان ، يؤمِّن لهم طعامهم ، وشرابهم ، وعشهم ، ويراقبهم ، هذا المعنى دقيق جداً كهيمنة الطائر على فراخه .
المهيمِن ) يأمَن المخلوق من الخوف :
شيء آخر ، ( المهيمن ) قوي ، ولأنه قوي أمِن مَن حوله من الخوف .
قالا ربنا ان نخاف ان يفرط علينا اوان يطغى
قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى
( سورة طه ) .
إذاً : ( المهيمن ) من يأمن غيره ، وهذا يلتقي مع اسم المؤمن ، ( المهيمن ) يأمن من يهيمن عليه .
لاحظ ابنًا مع أمه ، مطمئن ، ما عنده مشكلة إطلاقاً ، يشعر بالأمن ، لأن أمه حريصة عليه حرصاً لا حدود له . آثار الإيمان بهذا الاسم
اولا أن الله سبحانه هو الشاهد على خلقه بما يصدر منهم من قول أو فعل ولايغيب عنه من أفعالهم شيء وله الكمال في هذا فلا يضل ولا ينسى ولا يغفل {وماالله بغافل عما تعملون}
ثانيا جعل الله تعالى كلامه المنزل على خاتم انبيائه ورسله مهيمنا على ماقبله من الكتب
فقال سبحانه :{ وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناًعليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق}
قال ابن الحصار ومعنى قوله:{ مهيمنا عليه}أى عال وعلوه على سائر كتب الله وإن كان الكل كلام الله تعالى
بـــأمورــ
أحدها بما زاد عليها من السور فقد جاء في الحديث الصحيح أن نبينا صلى الله عليه وسلم خص بسورة الحمد وخواتيم سورة البقرة
الأمر الثاني أن جعله الله قرآنا عربيا مبينا وكل نبي قد بين لقومه بلسانهم كما أخبر الله تعالى ولكن للسان العرب مزية في البيان
والثالث أن جعل نظمه وأسلوبه معجزا وإن كان الإعجازفي سائر الكتب المنزلة من عند الله سبحانه وتعالى من حيث الإخبار عن نغيبات والإعلام بالأحكام المحكمات وسنن الله المشرعات وير ذلك وليس فيها نظموأسلوب خارج عن المعهود فكان أعلى منهابهذه المعانى ولهذا المعنى الإشارة بقوله الحق{وإنه في أم الكتاب لدينا لعلى حكيم}
ثالثا مادام الله شهيداً عليك يجب أن تستحي منه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(سورة النساء)
رابعا ومادام الله مسيطراً يجب أن تتوكل عليه ، إذا أردت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله ومادام الله لا شريك له وقال لك : لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (سورة الرعد :الآية 11)
إذاً يجب أن تثق بالمستقبل ، وأن الله عز وجل مادمت لم ُتغَيّر لن يُغَيّر ، مادمت على طاعته قائما فأنت من خير إلى خير ومن درجة إلى درجة ومن منزلة إلى منزلة ومن رقي إلى رقي ،
اللهم علمنا ماجهلنا وأنفعنا بما علمتنا وقائع وشواهد وحقائق تعمق مفهوم هذا الاسم ومدلولاته
(1)
سيدنا إبراهيم جاءه جبريل وقد أوقدوا ناراً عظيمة ، جمعوا حطباً أياماً و أسابيع أوقدوها وأركبوه بأرجوحة كي يسقط في وسطها ، هم مسيطرون مهيمنون ، بيدهم كل شيء ألسنتهم تردد مَنْ أشدُّ منّا قوة ، "أولم يعلموا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة "، جاءه جبريل فقال : يا إبراهيم هل لك من حاجة ؟ قال : منك لا ، قال جبريل من الله ، قال :
علمه بحالي يغني عن سؤالي . ثلاث كلمات ، قلنا :
يا نار - الله مهيمن - كوني بردا ، بردا كان مات من البرد ووجدوه مجمدا ، قال: وسلاما وقال : على إبراهيم ، لو لم يقل على إبراهيم لعدم وجود النار في الأرض فتصبح النار لا تحرق إلى يوم القيامة ، ثلاثة كلمات ) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (٦٩) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (سورة الأنبياء)
(2)
سيدنا موسى حينما قال الله له ولأخيه هارون : اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (٤٣) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى[سورة طه ]
فرعون وما أدراكم ما فرعون الذي ذبح أبناء بني إسرائيل واستحيا نساءهم من يجرؤ على أن يخاطبه ، وعلى أن يبين حقيقة دعواه الزائفة في أنه إله ، من يجرؤ ؟
قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (٤٥) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (٤٦) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (٤٧) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى [سورة طه]
إنني معكما أسمع وأرى وفرعون بيدي ، إذاً إذا آمنت أن الله هو المهيمن تستسلم يرتاح قلبك ، تطمئن نفسك ، يستقر فؤادك ، ترتاح أعصابك ، الأمر بيد الله بعلمه وبقدرته ، كل الخلق بيده ويعلم السر وأخفى
(3)
قصة نبى الله يونس ص مع قومه وكلنا يعرفها حيث أرسله الله تعالى فى قومه ليدعوهم إلى عبادة الله الأحد وعدم الإشراك به ويدعوهم للتحلى بالخلق الكريم والمبادىء السامية والمثل العليا , ولكنهم استكبروا فى الأرض وأبوا أن يؤمنوا وتهكموا من يونس ورسالته فحزن منهم حزناً شديداً وغضب عليهم ثم ترك لهم القرية وهرب من ضلالهم وكفرهم بعد أن يئس منهم
( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) الأنبياء87 ,
وبعد أن هرب ركب فى الفلك ليسافر مبتعداً عنهم وهو ضجر منهم قانط من إيمانهم فلما ركب فى الفلك قامت رياح شديدة وكانت على وشك الغرق فقام ربان السفينة بالمساهمة أى الإقتراع بين الركاب فمن يقع من الإقتراع يكون مصيره أن يلقى بنفسه فى البحر ليفتدى الآخرين , ومن العجب أن الله المهيمن قد ساق يونس لهذا الإختبار العسير
وكان مطلوباً منه أن يشترك فى المساهمة فوقع عليه الإختيار فألقى بنفسه فى الماء فداءاً للآخرين فالتقمه حوت عملاق وابتلعه داخل معدته فظل يونس يحمد ربه ويستغفره ويتوب إليه ويسبح له وهو فى بطن الحوت فشمله الله برحمته التى وسعت كل شىء وأمر الحوت أن تلقى بيونس من بطنها على الشاطىء فاستجاب الحوت لأمر مولاه العزيز القدير المهيمن على كل صغير وكبير وأخرجت يونس ص من بطنها وألقت به تحت شجرة من يقطين فلما افاق أكل منها واستظل بها حتى استرد عافيته
يقول تعالى فى هذا :
(وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ *وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ) الصافات 139-148
وأراد الله المهيمن على القلوب أن يثبت ليونس أن الله يستطيع هداية البشر أجمعين لو اراد ذلك :
(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) يونس 99
ولكنه سبحانه وتعالى يترك كل إنسان يختار بحرية إما الإيمان وإما الكفر ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) , فأرسل الله نبيه يونس بعد أن أفاق واسترد صحته المنهكة وعافيته أرسله إلى مئة ألف إنسان أو يزيدون فآمنوا له وآمنوا معه بالله رب العالمين .
(4)
السماوت والأرض والكواكب تسمع وتطيع :
يتحكم الله تعالى فى ملكه بقوة لا نهائية حكيمة مدبرة فيظل كل كوكب يجرى فى مساره المحدد الذى قدره الله تعالى له بقوى مختلفة من الجاذبية إختص الله تعالى النجوم والكواكب بنسب متفاوتة تسمح لها بالبقاء فى مسارها دون أن تحيد عنه (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) يس 38-40
ليس ذلك فحسب بل إن هيمنة الله على كونه تتحكم فى كل صغيرة وكبيرة فيه يقول تعالى :
(الم تر ان الله سخر لكم ما في الارض والفلك تجري في البحر بامره ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه ان الله بالناس لرؤوف رحيم ) الحج 65
ويقول تعالى :
(ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا ) فاطر 41
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 5:30 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الجبار الأربعاء سبتمبر 22, 2010 6:58 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المتكبر الخميس سبتمبر 23, 2010 5:21 pm | |
| معنى الاسم في حق الله تعالى:
هو الذي تكبر عن ظلم عباده , وهذا التعريف داخل بالمتنزه ومن تكبر عن كل ما لا يليق.
الفرق بين الكبير والمتكبر والكبرياء والاستكبار
يقول ابن الاثير
الكبير والمتكبر فى صفة الله سبحانه وتعالى أى العظيم ذو الكبرياء وقيل معناه المتعالى عن صفة الخلق جميعا وقيل المتكبر على عتاه خلقه والتاء فيها للتفرد والتخصص لاتاء التعاطي والتكليف والكبرياء العظمه والملك وهى عباره عن كمال الذات وكمال الوجود
ولا يوصف بهاإلا الله تعالى
والاستكبار هو الإمتناع عن قبول الحق معاندة وتكبراً
وأما قولنا الله أكبر في الآذان أي أن الله اكبر كبير وقيل معناه ان الله اكبر من ان يعرف كنة عظمته
قال صلى الله عليه وسلم يقول رب العزه :{الكبرياء ردائي والعظمة أزاري فمن نازعني واحداً منهما ألقيته في النار) رواه مسلم وأبو داود
وقال الخطابي في المعالم
أن الكبرياءوالعظمه صفاتان لله سبحانه وتعالى أختص بهماولاينبغي لمخلوق أن يتعاطهما لآن صفه المخلوق التواضع والتذلل وضرب الرداء والإزار مثلا في ذلك لأنه كما لايشرك الإنسان فى ردائه وإزاره أحد فكذلك لا يشارك الله عز وجل فى الكبرياء والعظمه مخلوق
يقول ابن القيم رحمه الله
(الكبرياء )(ردائى)
لأن الرداء أشرف من الإزار لذلك أختص به الجزء العلوى من الجسم والعظمه إزاري و الإزار يختص بالجزء الأسفل محل العورة فهو يستر العبد
إلا إن الرداء أشرف لأنه يستر القلب محل الأيمان والنور
اثار الايمان
-الدعاء باسم الله المتكبر والدعاء نوعان
1- دعاء مسالة
2- دعاء عبادة : ودعاء العبادة هو أثر الإيمان بتوحيد الله فى إسمه المتكبر , ويتجلى ذلك فى نفى الكبر عن النفس بالتواضع , ونفى الشرك عن القول والفعل بالإخلاص , وأن يخلع العبد عن نفسه أوصاف الربوبية فلا يتشبه بالخالق , ولا يتعالى ولا يتكبر , ولكن يتواضع لله المتكبر , قال النبى صلى الله عليه وسلم : لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر .
- المخلوق من أكثر وأنفع الأمور التي تكون سببا في سعادته واستقامته أن يعرف شيئيين:
1- قدر الرب الذي يعبده.
2- قدر النفس التي بين جنبيه.
-المتعين في حق المخلوق التواضع لا التكبر , فكمال العبد في التواضع والعبودية.
- كلما زاد الإنسان تواضع لله زاد رفعه عند الله.
- إذا علم العبد أن ربه هو المتكبر فذلك يولد علما ويقينا راسخا أن الله عزوجل أعلى وأجل وأرفع من كل شيء.
· السلف وذم الكبر وحب التواضع:
تم تقليل : 85% من الحجم الأصلي للصورة[ 600 x 400 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
- قال الأحنف بن قيس: ( عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ) .
- قال محمد بن علي: ( ما دخل قلب امرئ من الكبر شيء إلا نقص من عقله مقدار ذلك ) .
- كان يزيد بن المهلب وهو من الأمراء المشهورين كان ذي عجب وكبر , رآه إمام التابعين وهو مطرف بن الشخير رحمه الله يسحب حلته فقال له : إن هذه المشية يبغضها الله , فقال يزيد: أوما عرفتني ؟ , قال بلى أعرفك: أولك نطفة مذرة , وآخرك جيفة قذرة , وأنت بين ذلك تحمل العذرة.
- يقول أبو وهب سألت ابن المبارك ما الكبر؟ فقال: أن تزدري الناس , فسألته عن العجب , قال: أن ترى أن عندك شيئا ليس عند غيرك , ثم قال: لا أعلم في المصلين شرا من العجب.
- قال بن عيينة: ( من كانت معصيته في الشهوة فأرجو له , ومن كانت معصيته في الكبر فاخش عليه , فإن آدم عصى الله مشتهيا فغفر الله له , وإبليس عصى الله متكبرا فلعن ).
- قال عفان: قدمنا أنا وبهس بن حكيم إلى واسط فدخلنا على علي بن عاصم فقال من أين أنتما , قلنا من البصرة , قال كم بقي, فجعلنا نذكر حماد بن زيد والمشايخ , فلا نذكر له إنسانا إلا استصغره , يقول فلما خرجنا , قال بهس: ما أرى هذا يفلح.
- يقول إبراهيم النخعي: ( تكلمت ولو وجدت بدا لم أتكلم , وإن زمانا أكون فيه فقيها لهو زمان سوء ).
- يقول أيوب السختياني: ( إذا ذكر الصالحون كنت بمعزل عنهم ) .
- يقول يونس بن عبيدالله: ( إني لأعد مئة خصلة من خصال البر ما فيّ منها خصلة واحدة).
- ويقول سفيان الثوري: ( أخاف أن يكون الله قد ضيع الأمة حيث احتاج الناس إلى مثلي ).
- وهذا الشافعي يقول: ( وددت أن الناس قد تعلموا هذا العلم على أن لا ينسب إليّ منه شيء).
" وقال الذهبي: ( إيثار الخمول والتواضع وكثرة الوجل من علامات التقوى والفلاح ). والى اللقاء مع اسم جديد | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الجمعة سبتمبر 24, 2010 8:19 pm | |
| | |
|
| |
رضاك ربى عضو جديد
عدد المساهمات : 9 نقاط : 13 تاريخ التسجيل : 21/07/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول السبت سبتمبر 25, 2010 12:09 am | |
| سبحان الملك جل فى علاه
جوزيتى خيرا اختى الفاضله
شرح مبسط ومفيد لاسماء الله الحسنى ربنا يجعله فى ميزان حسناتك وجعلكى الله ممن احصى اسماؤه
{ يَا أَيُّهَا الْإـِ نَسَـْانُ مَآ غَ ـْرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيْمِ }-
يـا لـهـا مـن آيـة عـظيمـة ويا له من نـداء تـهـتـز له الـقلوب وتـقشعر منه الأبدان يـوم يـنـادى عـلـيـك أيـهـا الإنـسـان الـفقيـر الـضعـف ما غرك بربك الكـريـم ؟
مـا الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهـار ؟
مـا الذي خدعك فاقترفت الآثام بالليل والنهـار؟
مـا الـذي خدعك ففرطت في حدود الله ؟
مـا الـذي خدعك فتهاونت في الصـلاة ؟
مـا الـذي خدعك فأطلقت بصرك في الحرام ؟
فى انتظار شرح اسم جديد بارك الله فيكى
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول السبت سبتمبر 25, 2010 5:51 pm | |
| غفرانك ربي اسعدتيني بمرورك وكلماتك الرقيقية اللهم ارزقنا واياكي احصاء اسماء الله الحسنى وخشية الله سبحانه وتعالى وانتظريني ببقية الاسماء | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول السبت سبتمبر 25, 2010 6:02 pm | |
| الغفار-الغفور-غافر تم تقليل : 56% من الحجم الأصلي للصورة[ 900 x 675 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي معنى كلمة غفر في اللغة العربية : غفر يعني سَتَرَ وغَطَّى وصَانَ غفر الشيء : أي صانه عن مايؤذيه , صانه عن مايدنسه
لذلك العرب تقول : غفر الثوب بحفظه في الوعاء لكي لا يتسخ .. وأحيانا يقولو : أسبغ ثوبك كي يُغفر مما يعيبه بمعنى '' اصبغه عشان تستر العيوب اللي فيه عشان كدا حطلو لون جديد ''الناس على ثلاثة أنواع في معاصيهم ظالم:قال تعالى :
( فمنهم ظالم لنفسه ) فاطرظلوم وقال سبحانه وتعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ) الأحزاب
ظلام وقال سبحانه وتعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفواعلى أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفرالذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر .. فالمسرف ظلاّم على صيغة المبالغة فإذا كان العبد ظالماً فالله غافر .. وإذا كان ظلوماً فالله غفور ..وإذا كان العبد ظلاّماً فالله سبحانه غفّار .. بأية صيغة أتى بها العبد المعصية فهناك اسم لله عزوجل يقابل هذه المعصية
المعنى في حق الله تعالى الغفار" سبحانه وتعالى هو الذي يستر الذنوب بفضله ، ويتجاوز عن عبده بعفوه ، من كمال الله عز وجل لا يكفي أنه يسامحك بهذا الذنب لكنه يستره عنك .مثال: إنسان مركب جهاز بين غرفة الضيوف وبين المطبخ ، بحسب تصوره ، يأتيه ضيف يقول لزوجته اصنعي لنا كذا وكذا ، وهو جالس بمكانه ، فالجهاز مفتوح جاءه ضيوف ثقلاء ، فذهب إلى المطبخ وقال : هؤلاء ثقلاء ، طبعاً سمعوا كلامه ، لو الإنسان ما ينسى هذا الموقف تكون حياته جحيماً لا يطاق .فالله عز وجل يغفر ويستر عنك هذا الذنب
الآيات التي وردت في هذا الاسم وردت
: [color=darkslategray] | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول السبت سبتمبر 25, 2010 6:22 pm | |
|
عدل سابقا من قبل د/ نانسي في السبت سبتمبر 25, 2010 6:25 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول السبت سبتمبر 25, 2010 6:23 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الأحد سبتمبر 26, 2010 7:46 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الإثنين سبتمبر 27, 2010 7:43 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 5:30 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الفتاح الأربعاء سبتمبر 29, 2010 7:17 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الجمعة أكتوبر 01, 2010 12:10 am | |
| الحجم الأصلي للصورة[ 604 x 453 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
معنى الاسم ودلالته في حق الله تعالى
العليم من العلم وهو نقيض الجهل، وعَلِمتُ الشيء: أي عرفته وخبرته .. فالعلم لا يقتصر على معرفة الظاهر، وإنما ينضم إليــه معرفة حقيقة الشيء .. وهذا متعذرٌ في حق العبد تجاه الله تعالى؛ لذا لا يصح أن تقول: عَلِمتُ الله وإنما تقول: عرفت الله ..
وشتـــان بين علمٍ مقيد محدود وعلمٍ مُطلق بلا حدود .. فسبحانه وتعالى في كمال علمه وطلاقة وصفه، فعلمه فوق علم كل ذي علم .. كما قال الله تعالى {.. نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ } [يوسف: 76]
فعلم الله تعالى: علمٌ بما كــــان، وما هو كــائن، وما سيــكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون ..
أحـــاط علمه سبحانه وتعالى بجميع الأشياء ظاهرها وباطنها، دقيقها وجليلها ..
فاسم الله تعالى العليـــم، أشتمل على مراتب العلم الإلهي وهي أربعة:
1) علمه بالشيء قبـل كونه ..
وهو سر الله في خلقه، لا يعلمه ملكٌ مُقرَّب ولا نبيٌ مُرسل .. ويُسمى علم التقديــــر ومفتاح ما سيصير، ومن هم أهل الجنة ومن هم أهل السعير ؟ ..
فكل أمور الغيب قدرها الله في الأزل ومفتاحها عنده وحده ولم يزل ... لذلك قال تعالى {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ..} [الأنعام: 59] .. وقال سبحــانه { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]
2) علمه بالشيء وهو في اللوح المحفوظ بعد كتابته وقبل إنفاذ أمره ومشيئته فالله عزَّ وجلَّ كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة، والمخلوقات في اللوح قبل إنشائها عبارة عن كلمات ..
يقول الله جلَّ وعلا { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج: 70] .. وقال تعالى { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحديد: 22]
3) علمه بالشيء حـــال كونه وتنفيذه ووقت خلقه وتصنيعه ..
يقول الله تعالى { اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (*) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [الرعد: 8,9] .. وقال تعالى { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ} [سبأ: 2]
4) علمه بالشيء بعد كونه وتخليقه وإحاطته بالفعل بعد كسبه وتحقيقه
فالله عزَّ وجلَّ يعلم ما سيفعل المخلوق بعد خلقه، ويعلم تفاصيل أفعاله وخواطره وحديث نفسه .. يقول تعالى {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [التوبة: 78]
وتلك المراتب الأربع السابقة .. ذُكِرت في قول الله جلَّ وعلا {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59]
فالله سبحـــانه وتعالى عـــالمٌ بكل شيءٍ في كل وقتٍ وفي كل حيـــن،،
يقول ابن القيم:
وَهُوَ العليمُ أَحَاطَ عِلْماً بِالَّذِي ... في الكونِ مِنْ سِرٍّ ومنْ إِعْلانِ
وبكلِّ شَيْءٍ عِلْمُهُ سُبْحَانَهُ ... فهوَ المحيطُ وليسَ ذا نِسْيَانِ
ويقول أيضًا:
وكذاكَ يَعْلَمُ ما يَكُونُ غَداً وما ... قدْ كانَ والموجودَ في ذا الآنِ
وكذاكَ أَمْرٌ لمْ يَكُنْ لوْ كانَ كيـ ... ـفَ يكونُ ذاكَ الأمرُ ذا إِمْكَانِ
[القصيدة النونية (241)]
اثار الايمان
1) إيمانه بالقضـــاء والقدر ..
فيصدق تصديقًا جازمًا بأن قدر الله سبحانه وتعالى لا يأتي إلا بالخير؛ لأنه الله عزَّ وجلَّ عـــالم بكل شيء وهو الحكيـــم سبحــــانه.
2) العلم عبـــادة القلب ..
فلا ينبغي أن يتوقف الإنسان أبدًا عن طلب العلم؛ لإنه إذا توقف سيفسد قلبه ..
ولابد في طلب العلم من منهجية .. بحيث لا يُقدِم شيء على الكتــــاب والسُّنَّة ..
كما لابد له من مرحلية .. بحيث يبدأ بتعلُّم فرض العين عليه من العلوم الشرعية، وبعدها يتدرج في تعلُّم العلم الذي ينفعه.
3) العلم يورث الخشيــــة ..
كما في قوله تعالى {.. إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28] ..
4) العلم يورث الحيـــــاء من الله عزَّ وجلَّ ..
فعندما يعلم أن الله سبحانه وتعالى يعلم سره وعلانيته، سيستحيي من ربِّه أن يطلِّع على قلبه فيجد فيه ما يكرهه وتعلقات بدنيـــا فانيــــة.
5) الطريـــق للعلم النـــافع هو التقوى ..
فالله سبحـــانه وتعالى لن يستودع قلبك معرفته ومحبته إلا إذا شـــاء .. {.. وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ..} [البقرة: 255]
فإن كنت تريد أن يمُنَّ الله عزَّ وجلَّ عليك بالعلم النـــافع، عليك بالتقوى والطاعة له سبحانه وتعالى .. يقول تعالى {.. وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 282]
6) مهما بلغت من العلم، فهو قليــــل ..
كما جاء في قصة موسى عليه السلام والخضر لما رَكِبا السفينة ".. فَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ الْخَضِرُ: يَا مُوسَى، مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا كَنَقْرَةِ هَذَا الْعُصْفُورِ فِي الْبَحْر" [صحيح البخاري]
فإيـــاك أن تتكبَّر بعلمك ..
والحل: أن تنظر إلى من هو أعلى منك علمًا، فتعلم قدرك الحقيقي،،
دعــاء المسألة باسمه تعالى العليم ..
على العبد أن يسأل ربَّه تبــارك وتعالى باسمه العليـــم؛ حتى يفتح عليه بالعلم ويَمُنَّ عليه بمعرفة ما خفيَ عنه من الخير؛ لأن ليس كل ما خَفِيَ عنك فيه الخير .. فلا نسأل إلا عما يفيدنـــا في أمر ديننا وينبغي أن يترتب على هذا العلم العمل ..
وقد ورد الدعاء باسمه العليـــم في دعاء إبراهيم عليه السلام { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]
وكان النبي يفتتح صلاته بالاستعاذة بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم .. عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله إذا قام من الليل كبر ثم يقول "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاثًا، ثم يقول: الله أكبر كبيرًا ثلاثًا، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه .." [رواه أبو داوود وصححه الألباني]
وسُألت عائشة رضي الله عنها: بما كان يستفتح النبي صلاته إذا قام من الليل؟، قالت: كان يقول "اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة .. أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك لتهدي إلى صراط مستقيم" [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني] ..
وما أحوجنا لهذا الدعاء في زمن الفرقة والشتات،
فادعُ ربَّك العليم أن يهدك إلى الحق وسبيل الرشـــــاد في زمن الفتن وإتبـــاع الأهواء،،
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الجمعة أكتوبر 01, 2010 8:31 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| |
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول السبت أكتوبر 02, 2010 9:57 pm | |
| الخافض هو الذي يخفض الجبارين , ويذل الفراعنة ,
والرافع هو الذي يرفع أولياءه وينصرهم على أعدائهم , يخفض من يشاء من عباده فيضع قدره ويخمل ذكره ويرفع من يشاء فيعلي مكانه ويرفع شأنه , لا يعلو إلا من رفعه ولا يتضع إلا من وضعه .
وقيل : يخفض القسط ويرفعه
ثم أورد حديث أبي موسى عند مسلم (293) : " إن الله تعالى لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه , يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل الليل " .
ثم قال : ( قال أهل العلم : ... ومعنى يخفض القسط ويرفعه , يخفض العدل بتسليط ذا الجور ، ويرفع العدل بإظهاره العدل , يخفض القسط بأهل الجور , ويرفع العدل بأئمة العدل , وهو في خفضه العدل مرة ورفعه أخرى يبتلي عباده لينظر كيف صبرهم على ما يسؤهم , وشكرهم على ما يسرهم المعز المذل
المعز والمذل اسمان من أسماء الله الحسنى لصفتين من صفات أفعاله ، وموقف العبد من هذين الاسمين أنه إذا طبق أمر الله صار عزيزاً ، . أن الله عز وجل يعزك من خلال شرعه، يكفي أن تطبق شرعه فأنت عزيز وإذا كنت عزيزاً حققت ثلث وجودك ، أول ثلث الطعام والشراب ، ثاني ثلث الزواج ، ثالث ثلث تحقيق الذات تأكيد الذات الشعور بالعزة
يمكن أن تكون عزيزاً إذا إتبعت كلام الله ، ويمكن أن تكون عزيزاً إذا أذلك الله عز وجل إِثرَ انحراف وبعدها تبت من هذا الذنب ، فأنت بين أنت تكون عزيزاً بعد ذل وبين أن تكون عزيزاً بعد علم، تعلّم وكن عزيزاً ، وإيّاك أن تدفع ثمن عزتك ذلاً ومهانةً وإيلاماً .
المذل: الذي يُلحِقُ الذُّلَّ بمَنْ يشاء من عباده ويَنفي عنه أنواعَ العز جميعاً، فهو المعرض للهوان
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الأحد أكتوبر 03, 2010 6:36 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: البصير الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 6:11 am | |
| معنى الاسم في حق الله تعالى
البصيـــر سبحانه وتعالى المطلع على خلقه، يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد، بل هو بجميعها محيط، ولها حافظ ذاكر، فالسر عنده علانية والغيب عنده شهادة
البصير:
هو الذي يبصر جميع الموجودات في عالم الغيب والشهادة، الذي يرى الأشياء كلها ظهرت أو خفيت، دقت أو عظمت، وهو الذي يبصر خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
قال السعدي "البصير: الذي يبصر كل شيء وإن دق وصغر، فيبصر دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء. ويبصر ما تحت الأرضين السبع، كما يبصر ما فوق السموات السبع. وأيضًا سميع بصير بمن يستحق الجزاء بحسب حكمته، والمعنى الأخير يرجع إلى الحكمة"[تيسير الكريم الرحمن (1:946)]
على هذا يكون للبصيـــر معنيـــان:
الأول: أن له بصرٌ يرى به كل شيء سبحـــانه وتعالى.
الثاني: أنه ذو البصيرة بالأشيـــاء، الخبيــر بها.يقول ابن القيم في القصيدة النونية
وهو البصيرُ يَرَى دبيبَ النَّملةِ السـ ... ـوداءِ تحت الصَّخرِ والصَّوَّانِ ويَرَى مجاري القوت في أعضائِها ... ويَرَى عُروقَ بَيَاضِها بعيانِ ويَرَى خياناتِ العيونِ بلْحظِها ... ويَرَى كذلكَ تقلُّبَ الأجْفَانِ [النونية (2:215)]
آثــــــار الإيمــان باسم الله تعالى البصيـــــر
1) إثبـــــات صفة الإبصار لله جلَّ شأنه ..
وهي صفة ثابتة لله عزَّ وجلَّ نؤمن بها ولا ندري كيفيتها .. فهو سبحانه : ".. لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" [الشورى: 11] .. وصفة البصر من صفات الكمال كصفة السمع.
2) الله جلَّ جلاله هو البصير الذي ينظر للمؤمنين بكرمه ورحمته ..
ويمن عليهم بنعمته وجنته، ويزيدهم كرمًا بلقائه ورؤيته .. ولا ينظر إلي الكافرين إيقاعًا لعقوبته .. فهم مخلدون في العذاب محجوبون عن رؤيته، كما قال تعالى: " كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ"[المطففين:15]، وقال: " أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ الله وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " [آل عمران:77].فكما لم تُبصِر قلوبهم، عوقبوا بجنس عملهم بأن حُجِبوا عن ربِّهم في الآخرة ..وكم من آيــــات ونذر يرسلها إلينـــا ربُّنا عزَّ وجلَّ، ونحن عنها غافلون!!حظ المؤمن من اسم الله تعالى البصير 1) دوام الحيـــاء والمراقبة ..
قال تعالى : ".. وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا"[الإسراء: 17].. فمن عَلِم أن ربَّه بصيرٌ مُطلعٌ عليه، استحى أن يراه على معصية أو فيما لا يُحب .. ومن عَلِم أنه يراه، أحسن عمله وعبادته وأخلص فيها لربِّه وخشع. وإذا داوم العبد على تلك المراقبة، بلغ أعلى مراتب الإيمان ..
كما جاء في حديث جبريل - عليه السلام - عندما سأل النبي : ما الإحسان؟، قال "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"[متفق عليه]
فيجب على العبد أن يراقب ربَّه في جميع أحواله، ويوقن أن ربَّه سبحانه وتعالى من فوق عرشه بصيرٌ به،،
2) النظر والتفكُّر والاعتبـــار والتذكُّر ..
فعلينا أن ننظر في خلق الله تعالى؛ لنرى كمال قدرته فنزداد يقينًا وإيمانًا .. يقول الله عزَّ وجلَّ : "أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (*) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (*) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (*) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ "[الغاشية: 17,20] .. وكذلك التفكُّر والاعتبـــار من أحوال من سبق .. فكما أمرنا الله عزَّ وجلَّ أن ننظر في خلقه، أمرنا أن نعتبر بما فُعِل فيما مضى من الأمم الغابرة .. يقول تعالى : " قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (*) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ "[آل عمران: 137,138]
3) التوكل على الله سبحانه وتعالى ..
فالله تبارك وتعالى بصيرٌ بأحوال عبـــاده، خبيرٌ بما يُصلحهم وما يفسدهم .. يقول تعالى : " إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا"[الإسراء: 30]... مما يجعلنا نتوكل عليه سبحانه وتعالى حق التوكل ونفوض إليه جميع أمورنــا.
4) الرضـــا بقضــاء الله تعالى وقدره ..
لأن طالما الله سبحانه وتعالى بصيرٌ بنـــا شهيدٌ علينــا، فهو سبحــانه يعلم إن كان ما نسأله عليه من الرزق سيصلحنا أم أن فيه هلاكنـــا دون أن ندري .. قال تعالى : " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ "[الشورى: 27] .. فلابد أن نرضى بقضائه لنـــا.
كيف ندعو الله تعالى باسمه البصير؟ ورد الدعـــاء باسمه تعالى البصير في مواضع كثيرة، منها:دعـــاء موسى - عليه السلام - :
"قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (*) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (*) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (*) يَفْقَهُوا قَوْلِي (*) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (*) هَارُونَ أَخِي (*) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (*) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (*) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (*) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (*) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (*)قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى " [طه: 25,36] .. أحْسَن في الدعــــاء، فأناله الله تعالى ما سأل.
وكما قال العبد الصالح، مؤمن آل فرعون: :
"وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (*) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (*) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (*) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ " [غافر: 41,44].
ومن دعاء المسألة أيضًا، الدعاء بمعنى الاسم ومقتضاه .
. كسؤال العبد ربَّه أن ينير له بصره وبصيرته .. كما في قول إبراهيم - عليه السلام - وهو يطلب من ربِّه في دعائه أن يبصره بمناسك الحج إلى البيت الحرام: " رَبَّنَا وَاجْعَلنَا مُسْلِمَيْنِ لكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَليْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "[البقرة:128].
وكذلك طلب الحق تعالى من سيد الخلق أن يتوكل على الله الذي يراه: "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (*) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ"[الشعراء: 217,218]. وكان من دعائه :" اللهم اجعل في قلبي نورًا وفي بصري نورًا .."[متفق عليه] .. فكان يدعو الله سبحانه وتعالى أن يفتح له من رحمته، فيُبصِر بقلبه مع عينه ولا يرى إلا مايحب الله جلَّ وعلا.
نسأل الله تعالى أن يُبصرنا بعيوبنــا، وأن يجعلنا نرى الحق حقًا ويرزقنا إتباعه، ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنـــابه .. وأن يُبصر قلوبنـــا بحقائق الأمور، فلا تزيغ ولا تنحرف عن طريق الهداية،، | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الأربعاء أكتوبر 06, 2010 10:24 pm | |
|
عدل سابقا من قبل د/ نانسي في الخميس أكتوبر 07, 2010 12:31 am عدل 1 مرات | |
|
| |
خادمة الاسلام مشرفة القسم العام
عدد المساهمات : 69 نقاط : 203 تاريخ التسجيل : 16/07/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الأربعاء أكتوبر 06, 2010 11:01 pm | |
| موضوع رائع جزاكي الله خيرا
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| |
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| |
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: اللطيف السبت أكتوبر 09, 2010 6:33 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الأحد أكتوبر 10, 2010 6:20 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| |
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:21 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الشكور الأربعاء أكتوبر 13, 2010 11:30 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: العلي الجمعة أكتوبر 15, 2010 10:20 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الكبير الجمعة أكتوبر 15, 2010 10:26 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| |
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| |
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الخميس أكتوبر 21, 2010 11:33 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: سر الوصول منهج الرسول الخميس أكتوبر 21, 2010 11:50 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الكريم الخميس أكتوبر 21, 2010 11:53 pm | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الرقيب الخميس أكتوبر 21, 2010 11:58 pm | |
|
]والرقيب: هو المطلع على ماأكننتة الصدور القائم على كل نفس بما كسبت,الذى حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير.
**يقول الإمام السعدى رحمه الله تعالى:
الرقيب والشهيد أسمان مترادفان لله عز وجل وكلاهما يدل على أحاطة سمع الله بالمسموعات وأحاطة بصره سبحانه وتعالى بالمبصورات وعلمه بجميع المعلومات الجليه والخفيه- وهو الرقيب على ما دار فى الخواطر -وما تحركت به اللواحظ. فما بالك بالفعال الظاهره بالأركان.
والرقيب -يأتى بمعنى- الحافظ- الذى لايغيب عنه شىء المتحرز عن الغفلة. فهو سبحانه وتعالى لايغفل عما خلق فيلحقه نقص أو يدخل عليه خلل من قٍبل غفلته عنه فإن الله رقيب على أحوال خلقه الحافظ لهم بعلمه المقدس عن مباشرة النسيان فهو يعلم جميع الخفيات فى الأرض والسموات ثم أنه يقدر على ذلك ببصره الذى لاتأخذه سنة ولا نوم وبسمعه المدرك لكل حركه وكلام . يقول تعالى:
{وإن عليكم لحافظين* كراماً كاتبين} (الأنفطار). ويقول: {إن كل نفس لما عليها حافظ} (الطارق).
ولقد زاد سبحانه وتعالى عباده المكلفين برقابة ملآئكة المكلفين بأحصاء الأقوال والأفعال قال تعالى
:{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.
قصص عن معنى الرقيب
القصة الأولى:
سيدنا عمر بن الخطاب يمشي في الطريق فيجد راعي غنم، فأحب سيدنا عمر أن يختبره، ويريد من خلال هذا الراعي أن يختبر أحوال أمته. فيقول له: يا غلام أريد أن أبتاع منك هذه الشاه،
فيقول الغلام: إنها ليست لي، إنها ملك سيدي،
فقال له سيدنا عمر رضي الله عنه: إذن بِعني إياها فإذا سألك سيدك فقل له أكلها الذئب.
فنظر إليه الغلام راعي الغنم محدود الثقافة، البسيط، وقال له: الله أكبر فأين الله؟!!
. القصة التانية
مع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما كان يتجول ليلاً كعادته للاطمئنان على رعيته، فسمع صوت بائعة اللبن وهي تقول لابنتها: يا بُنيتي ضعي الماء على اللبن،
فقالت الفتاة: يا أماه ألم تعلمي أن أمير المؤمنين قد نهى عن خلط اللبن بالماء؟
قالت: يا بنيتي عمر بن الخطاب لا يرانا الآن
فقالت الفتاة: يا أماه إن كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا..
فوضع علامة على البيت وذهب لأولاده، وقال لهم: في هذا البيت فتاة أيكم يجب أن يتزوج هذه الفتاة،
والله لا تخرج هذه الفتاة من بيت ابن الخطاب، وإن لم ترضوا أن تتزوجوها أنتم فسأتزوجها أنا.. ثم تزوجها عاصم بن عمر بن الخطاب، تزوج بائعة لبن. وتشاء الأقدار أن يأتي من نسلها عمر بن عبد العزيز ويكون بركة مقولتها: إن كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا ويكون الخليفة الخامس وصاحب الأفضال العظيمة وينتشر العدل بامرأة راقبت الله في تصرف لها: - !! :
من القصتين السابقتين ماذا أستفدنا نسأل أنفسنا سؤال هل احنا بنعمل كده فى حياتنا من يفعل هكذا ويتقى الله لأنه مؤمن وموقن تمام اليقين ان الله يراقبه وأن الله يحب أن يراه يفعل ما أمره به فى السر قبل العلن فهذا الشخص ندعو أن يثبته الله وندعو الرزاق أن يرزقه بمزيد من التقوى والهداية …
اثار الايمان وحظ العبد من اسم الله الرقيب
نحن مكشوفين أمام الله، فأنت تستطيع أن تخبئ ألف سر عن زوجتك، أو ألف فكرة عن مديرك، ولكن الله مطلع عليك، والسر والجهر عنده سواء، سواء نطقت به أم لم تنطق،
فأنت ممكن أن تبتسم في وجه فلان وأنت تكرهه،ولكن الله مطلع عليك فسبحانه الذي كتب مقادير أدق الأشياء، أو حبة رمل تحركت في صحراء. إذا كانت الورقة روقبت من الله، أفلا تكون أنت مراقب في كل لحظة؟
وهناك من يفعل المعاصي.. ألا يعلم بأن الله رقيب عليه؟
الطبيب الذي يدفع بمريض إلى عملية لا يحتاجها، وصاحب المصنع الذي يبيع مواد مضرة بالأطفال، والفتاة التي تكلم شاب دون علم والديها، والشاب الذي له علاقة مع فتاة،
والآية تقول: ((…وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا)) البقرة: من الآية189
(… فيا من ظلمتم الناس، الرقيب موجود.
الرقيب ليس فقط عند الخطأ،
ولكنه رقيب عليك في الأشياء الجميلة أيضاً. أنت ممكن أن يمر في ذهنك خاطر من غير أن تبوح به والرقيب سبحانه وتعالى معك. ليس فيما تخاف ولكن في كل شيء جميل، فأنت ستخطئ ولكن إن أخطأت عُد إلى الله واستغفره.
إذا أردت أن تعرف صلتك الحقيقية مع الله، فلن تكون في صلاتك ولا في عمرتك، إنما تكون في علاقتك ومعاملاتك مع زوجتك، عائلتك، أقربائك.. فلنعيش في كل لحظةمع اسم الله الرقيب لا أريدك أن تنظر على الرقيب بنية الخوف فقط، ولكن انظر للرقيب على الأشياء الجميلة أيضاً،
الرقيب على نية بنت شابة حدثتها نفسها: إن شاء الله إن تزوجت وأنجبت، أريد ابني أن يكون قدوة صالحةويحدث أنها لم تنجب في الدنيا، فتأتي نيتها يوم القيامة مجسدة أمامها
يجب :أن يعلم العبد أنه خلق له البصر
لينظر إلى الآيات وإلى عجائب الملكوت والسموات فلا يكون نظرة إلا عبرة قيل لعيسى عليه السلام: هل أحد من الخلق مثلك فقال من كان نظره عبرة وصمته فكرة وكلامه ذكرا فهو مثلي.
و أن يعلم أنه بمرأى من الله عز وجل ومسمع فلا يستهين بنظره إليه واطلاعه عليه ومن أخفى عن غير الله ما لا يخفيه عن الله فقد استهان بنظر الله عز وجل.
والمراقبة إحدى ثمرات الإيمان بهذه الصفة فمن قارف معصية وهو يعلم أن الله عز وجل يراه فما أجسره وما أخسره ومن ظن أن الله تعالى لا يراه فما أظلمه وأكفره
من نعم الله علينا أن رقابته لنا رقابة لطيفة بمعنى
أحياناً الرقابة تكون مصدر إزعاج، لكن الله تبارك وتعالى معك في سرك، معك في بيتك، في عملك، في كل مكان، لكنها رقابة لطيفة، تخيل لو أن السماء كلها كاميرات، ولكن من لطف الله بنا أن الملائكة أنت لا تراها وخفاءها رقابة لطيفة، رقابة لاتراها، رقابة لا تشعرك بأنك مراقب، فكاميرات الطرق تجعلك تشعر بالقلق، أحياناً أب يكون رقيب على أولاده، أو زوج على زوجته فهذه رقابة مزعجة
، لكن الله سبحانه لطيف في رقابته لنا، وما يبعث السرور أنها ليست رقابة فقط للسيئات، ولكنها رقابة أيضاً للحسنات، فأنت مراقب لتدخل الجنة، مثل الذي سيتعين في سلك دبلوماسي أو منصب رفيع المستوى، يراقب حتى يُرى إذا كان مؤهلاً لهذا المنصب،
ولكن أنت مراقب من الله لترشيحك لدخول الجنة، لذلك أنت تكون سعيداً بأن ترى الملائكة أفعالك وحسناتك ولكن هذه الرقابة أيضاً فيها نقطة جميلة أخرى. أنت مع الناس تحاول أن تشرح لهم قصدك أو نيتك إن كان لك عندهم حاجة
، لكن مع الرقيب الذي يعرف عنك كل شيء لا تحتاج إلى شرح أو تفصيل، لكن مع الله الرقيب يجعلك في غنى عن الشرح فهو يعرف سرك وحالك،
وأنت أحياناً ممكن أن تبكي أثناء دعائك فيستجيب الله لك بدمعة ذرفتها دون أن تطلب منه مسألتك، فهو معك ومطلع عليك. هذه رقابة جميلة تجعلك سعيداً وتحميك يوم القيامة وتنجيك:
الله راقبي، الله ناظري، الله شهيد عليّ..
أخيرا اختم بهذا الحديث الشريف
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: أخبرني عن الإسلام،
فقال النبي: أن تشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة..
فقال أخبرني عن الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله.
قال فأخبرني عن الإحسان،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المجيب الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:05 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الواسع الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:11 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الحكيم الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:14 am | |
| كان هناك في أحد الايام والد يعلم ابنه أسماء الله الحسنى وصفاته حتى وصل الى اسم الله الحكيم واخذ يحدث ابنه عن معنى اسم الله الحكيم
والحكمة في خلق الله لكل شئ مثل الكون والسماء والنجوم والدواب والانعام والشجرفتوقف الولد قليلا وسأل أباه يا أبي أين الحكمة في أن يجعل الله شجرة البطيخ القصيرة الكسيحة على الارض ان تنبت ثمرة ضخمة جدا كالبطيخوأن يجعل نخلة عملاقة في السماء ارتفاعها عال جدا ان تنبت ثمرة ضئيلة جدا كالبلح فتوقف الوالد ولم يجاوب ابنه وحاول ان يقنعه
أن لذلك حكمة الهية ولم يقنع الصبي وذات يوم بينما كان الصبي نائما تحت نخلة وكانت الرياح شديدة جدا واذا ببلحة تسقط على ارتفاع حوالي 7 امتار مع قوة دفع شديدة على رأس الصبي
فتؤلمه ألما شديدا فيذهب باكيا الى ابيه من أثر الألمفقال له والده ضاحكا احمد الله أن النخلة تنبت بلحا ولا تنبت بطيخا فعلم الولد معنى اسم الله الحكيم بالفعلفسبحان ربي الحكيم
لاسم الحكيم معانٍ ثلاثة أساسية :المعنى الأول : اسم الحكيم على وزن فعيل ، فحكيم بمعنى مُحكم ومعنى المُحكم المُتقن ، والمتقن هو المقدِّر التقدير الصحيح . فلو أن إنساناً قص قطعة خشب مثلاً بأقل من اثني مليمتر فإنك تنزعج لأنها قصرت ولو كان تقديره حكيماً وصحيحاً لجاءت الصنعة مُحكمةً من كلمة مُحكم فهي متعلقة بالتقدير ، وكلما دقَّ التقدير أُحكِمت الصنعة .
مثال
فالدم الذي تنبض به عروقك فيه ملح بنسبة سبعة بالألف إلى ثمانية ، إذا قلَّت النسبة عن هذا الرقم تنكمش الكريّات ويموت الإنسان ، وإذا زادت تنفجر الكريات ،
من جعل نسبة الملح في الدم ثابتة ؟ الفضل لله عز وجل ، إذ إن الكُلية إذا زادت نسبة الملح في الدم تفرز الزائد ، وإذا قلّت تحتفظ وتدخر ، يعني الكُلية هي التي تَزِن السائل الدموي أو البلازما بميزان دقيق .
هناك هرمون التجلّط يُفِرزُهُ الكبد ، وهرمون التمييع ، من إفراز الهرمونين معاً ، ومن ثبات النسبة بينهما ثباتاً دقيقاً تنشأ ميوعة الدم وسيولته وقد قيل لو زاد هرمون التجلّط عن الحد الذي رسمه الله عز وجل لأصبح الدم كالوحل في الأوردة والشرايين ولمات الإنسان ، ولو زادت نسبة هرمون التمييع عن حدها الذي رسمه الله عز وجل لنزف دم الإنسان كله من ثقب دبوس .
، هذا معنى قول الله عز وجل
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ البَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ " (الملك:3، 4)
انظر تر النملة في أكمل وضع ، و الذبابة بأكمل وضع، والفيل بأكمل وضع ، والمجرّة بأكمل وضع ، والذرّة بأكمل وضع ، وأيّ مخلوق بأكمل وضع هذا معنى الحكيم ، وهذا هو المعنى الأول ، الحكيم المُحكم .
المعنى الثاني : الحِكمة عبارة عن معرفة أفضل المعلومات بأفضل العلوم ، فهناك عِلمٌ مُطلق ، والإنسان مهما تعلّم فإنه يقف على شاطئ بحر العلم ، قال تعالى : وَفَوْقَ كُلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ
مهما تعلّم العالم المؤمن وارتقى علمه فإنه يقول : لم تبتل بعد قدماي ببحر المعرفة ، ومن علامة العالِم الحقيقي أنه متواضعٌ ، وكلما ازداد علماً ازداد تواضعاً ، والإمام الشافعي رحمه الله تعالى يقول : " كلما ازددت علماً ازددت علماً بجهلي"
فمن هو العليم عِلماً مُطلقاً ؟ الله لا غيره ، الحكيم تُطلق على ذي العِلم المُطلق : العِلم الذي لا يعتوره خلل ولا جهل ولا شائبة المعنى الثالث : ا
هو الذي يتنزّه عن فِعل ما لا ينبغي ، يعني هو الذي يضع الشيء المُناسب بالقَدَر المُناسب وفي الوقت المُناسب وبالمكان المُناسب ، فهذا معنى الحكيم ، إذ لا نستطيع أن ننطق بكلمة ولا حرف زيادة عما يجب ، فأحياناً فنضع الشيء المُناسب ولكن بحجم غير مُناسب ، وأحياناً أخرى نضع الشيء المُناسب بالقدْر المُناسب وفي وقتٍ غير مُناسب ، وكذلك أحياناً نضع الشيء المُناسب بالقدر المُناسب وفي الوقت المُناسب و في مكان غير مُناسب، فالحكيم هو الذي يفعل ما ينبغي بالقدر الذي ينبغي وفي الوقت الذي ينبغي وبالمكان الذي ينبغي، فهذا هو الحكيم .فما حظك أيها الإنسان من اسم الحكيم .".فالمؤمن الحق حكيم ، فحِكمَتُهُ من أين تأتي ؟ ومن أين يستقي حِكمَتَهُ ؟ من معرفته بالله ..
فإن كان لديك آلة ، معقدّة جداً و لديك تعليمات دقيقة عنها فأنت تكون حكيماً لو نفذت هذه التعليمات التي هي من عند الصانع ، فالقضية سهلة جداً ، و إذا قرأت القرآن وفهمته ، وفهمت السُنّة المُطهرة فأنت بمجرد أن تُطبّق أمرَ الله عز وجل وأمرَ النبي فأنت حكيم ،
فمثلاً ، غضُّ البصر حِكمة بالغة ، فأنت إذا غضضتَ بصرك عن محارم الله فلابد من أن يبقى في حياتك امرأة واحدة ، وليس مسموح لك غير زوجتك والحِكمة تقول إنك تُقبل على هذه الزوجة إقبالاً يجعل الود بينكما متنامياً ، فلو كانت لك منافذ أخرى لنشأت في البيت بعض المتاعب الزوجية . مؤلف غربي اسمه "ألكسي كارليل " ألّفَ كتاباً (الإنسان ذلك المجهول ) وبعد بحث طويل وجد أن نظام البشر لا يصلح إلا بزوجة واحدة ، شريطة أن يقصر الرجل ، طرفه عليها أي أن يَغُضّ بصره ، فأنت من دون تعمق ومن دون أن تقرأ الكتب ، حينما تَغُضَّ بصرك ملتزماً بأمر الله تقطف كل ثمار هذه الحِكمة ، فالإنسان يجب أن يكون حكيماً ، وكيف يكون حكيماً ؟ يكفي أن يُطبّق أمر الله وأمر رسوله فقط. وهناك نقطة مهمة جداً ، وهي قاعدة في المنطق وهي : "الانتفاع بالشيء ليس أحد فروع العلم به " . فيمكن أن نأتي ببدوي ونعطيه سيارة من أحدث السيارات ، وهو سائق ماهر ، يتمتع بسرعتها وتكييفها وصوتها الناعم ، وبكل ميزات هذه السيارة وهو لا يفقه شيئاً من أساليب صناعتها ، و اليوم صار عند كل الناس أجهزة متقدمة كثيرة فالذي عنده مكيّف مثلاً هل يعرف مبدأ عمله ؟ إنه يكتفي بأن يكبس المفتاح ثم يقول لك : تكيّفنا ، اسأل طبيباً فيحدثك عشر ساعات عن الاعتلال بالطعام والشراب ، فالمؤمن من دون أن يفهم كل هذه التفصيلات ، فهو يعرف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " نحن قومٌ لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع " انتهى الأمر ، هذا هو الطب الوقائي كله
، إذاً يمكنك أن تقطف ثمار كل المعارف بلا تعمُق .. حينما تطبق أمرَ الله ، إذاً مَن هو الحكيم ؟ هو الذي طبّق تعليمات الصانع ، هذا هو الحكيم .
، فأنت لمجرد أن تُطبّق أمرَ الله عز وجل سواء أعرفت حِكمَتَهُ أم لم تعرف ؟ أتعمقت في تحليلها أم لم تتعمق ؟ تقطف ثمارها كلها هذا الذي أريد أن أقوله لكم ..
أَمَرَكَ بغضّ البصر فأطعت ، وأَمَرَكَ أن تكون صادقاً ، و الحِكمة كلها في الصدق ، وكلما كنت صادقاً عند الناس ارتفع شأنك فشعرت بمكانة الرجل الصادق فأنت رأسُكَ مرفوع .. إذاً إما أن تكون الحكمة في أساسها نصاً قرآنياً أو حديثاً نبوياً تُطبِقُهُ فتغدو حكيماً وإما أن تكون الحِكمة إلهاماً يُلقى في قلبك ، لأنك تطلب رضاء الله عز وجل ،
فالمواقف المتجددة والتي ليس لها بين النصوص نص واضح متعلّق بها ، تصل من الملائكة حينما يلقون في روع الإنسان بعض الإلهامات قال تعالى وأوحينا إلي أم موسي أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين
هذا وحيُ إلهام وليس بوحي رسالة ، فأحياناً يقول لك : لم ذهبت وأنت لا تعرف ؟ فالله عز وجل يسوق لك الخير الكثير من حيث لا تدري أو يرد عنك أذىً أو شراً من حيث لا تدري أيضاً ، فهذه هي الحِكمة ،
فكن مع الله دائماً ، فإن واجهت موقفاً ليس فيه نص لتتصرف فالله عز وجل يُلهِمُكَ الصواب ،
وهذا دعاء النبي عليه الصلاة والسلام : " أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه" . والحِكمة يمكن أن يؤتاها الإنسان ، يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (269) وأقول : لو أنَّ الله عز وجل آتاك أجمل امرأة في الأرض ولم يؤتِكَ الحِكمة لجعلتها أسوأ امرأة،
ولو أعطاك مال قارون ولم يؤتِكَ الحِكمة لبُدِّد هذا المال ولكان حسرةً عليك يوم القيامة ،
ولو أعطاك صِحةً رائعة ولم يؤتِكَ الحِكمة لاستهلكت هذه الصحة في سفاسف الأمور ،
و لو أعطاك أولاداً نجباء ولم تكن حكيماً لكانوا زادك إلى النار .
فأي شيء إذا أُعطيته من دون حِكمة كان حسرةً عليك يوم القيامة ، إذاً : قد يؤتيك الله المال وهو لا يحبك ، وقد يؤتيك الله القوة وهو لا يحبك ، أما إذا أحبك فعلاً فسيؤتيك العلم والحِكمة
قال الله عز وجل ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين} فأنت من المؤمنين إن شاء الله تعالى فانظر بماذا تفضّلَ الله به عليك ، إن تفضّلَ الله عليكَ بالحِكمة والعلم فهذا العطاء من نوع عطاء الأنبياء ، وإن زادكَ مالاً فالحمدُ لله ، وإن زادك صحةً فالحمدُ لله، وإن زادكَ قوةً فالحمدُ لله ، لكن الأصل أن تكون حكيماً عليماً .يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى : من عرف جميع الأشياء ولم يعرف الله عز وجل لا يُسمى حكيماً "..
واخيرا
قد يتساءل آخر : لماذا فلان كان عقيماً ؟ لحِكمة بالغة .. ولماذا فلان مات في سن مبكرة ؟ لحِكمة بالغة . . لماذا فلان عاش عمراً مديداً ؟ لحِكمة بالغة . . ولماذا فلان كان غنياً ؟ لحِكمة بالغة .. ولماذا فلان كان فقيراً ؟ لحِكمة بالغة ..
فأنا أذكر كل هذا وأنا واثق مما أقوله، وأي شيء أعجبك أو لم يعجبك فقل لابد من حِكمة بالغة ، لأنَّ الله سبحانه وتعالى لا يُمكن أن يتصرّف بلا حِكمة ، لأنه عليم ، ولأنه واحد ولأنه موجود ولأنه كامل . وهناك أخت كريمة ، كانت معارةً للتدريس ، واختصاصها رياضيات ، عُيّنت في مدرسة في أطراف المملكة ، والمديرة أمرتها أن تُدرّس تفسيراً وفقهاً ،
فقالت لها معتذرةً : اختصاصي رياضيات ،
فكيف تريدينني أن أدخل إلى صف ثالث ثانوي وأدرسهنَّ تفسيراً وفقهاً ؟ وأنا لا أفقه شيئاً من هذه الموضوعات ،
قالت لها : إما أن تدخلي وتدرسي هذه المواد أو نلغي عقدك ، فدخلت هذه المدرسة ، وفتحت كتاب التفسير ، وأول آيات التفسير آيات الحجاب ، ولم تكن الفتاة تؤمن بالحجاب فقرأت الآيات و قرأت التفاسير ، فانهمرت عيناها بالدموع : اعتذرت من الطالبات ،
وقالت لهن دعنني هذه الساعة مع نفسي واقرأن ما بدا لكن ، وكانت توبتها حينما أُجبرت أن تقرأ هذه الآيات وأن تُفسِّرها للطالبات ،
إذاً حُمقُ هذه المديرة وظفه الله عز وجل لصالح هذه المُدرِّسة.يعني كل شيء وقع أراده الله ، وكل شيء أراده الله وقع ، وإرادته متعلّقة بالحِكمة المطلقة ، وحِكمته متعلّقة بالخير المُطلق
| |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الودود الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:18 am | |
| | |
|
| |
د/ نانسي مشرفة التنميه البشريه
عدد المساهمات : 219 نقاط : 309 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: المجيد الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:21 am | |
| | |
|
| |
| سر الوصول منهج الرسول | |
|